أكدت زوجة الباحث السويدي-الإيراني أحمد رضا جلالي أنه نُقل من زنزانته في سجن إيفين بالعاصمة الإيرانية طهران، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السويدية TT. وأفادت زوجته فيدا مهرانية بأن حرّاس السجن اصطحبوه يوم الاثنين، وطلبوا منه جمع أغراضه. ويُذكر أن جلالي محكوم بالإعدام في إيران، إثر محاكمة وصفتها منظمات حقوقية بأنها "تعسفية"، اتُهم فيها بالتجسس لصالح إسرائيل. وقالت مهرانية: "إنها أنباء مروعة. لا أعرف ما إذا كانوا نقلوه لتنفيذ حكم الإعدام، أم أنهم يفعلون ذلك لإظهار القوة. لا أعلم". وغالباً ما تكون عمليات نقل السجناء المحكوم عليهم بالإعدام من أقسامهم داخل السجون مؤشراً على قرب تنفيذ الأحكام، رغم أنه لم يُعلن بعد إلى أين نُقل جلالي. وكانت الأيام الماضية قد شهدت تنفيذ إيران لأحكام إعدام بحق عدد من السجناء السياسيين المتهمين بالتعاون مع إسرائيل. هجوم إسرائيلي على السجن وتزامن ذلك مع هجوم شنته إسرائيل صباح الاثنين على أجزاء من سجن إيفين، حيث يُحتجز جلالي وسجناء سياسيون آخرون، وأكدت عائلته حينها أنه لم يُصب بأذى، قبل أن تتلقى لاحقاً خبر نقله. وأعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلق متزايد إزاء احتمالية تنفيذ حكم الإعدام بحق جلالي، خاصة في ظل التصعيد بين إسرائيل وإيران. الخارجية السويدية: على إيران الإفراج الفوري من جهتها، قالت وزارة الخارجية السويدية إنها اطلعت على التقارير المتعلقة بنقل جلالي، وإن سفارة السويد في طهران على تواصل مع السلطات الإيرانية لتوضيح ملابسات الحادثة. وأضافت الوزارة في بيان: "نؤكد أن تنفيذ حكم الإعدام ستكون له تبعات خطيرة على العلاقات مع إيران. وتُجدد الحكومة مطالبتها بالإفراج الفوري عن أحمد رضا جلالي لأسباب إنسانية". ولا تزال دوافع النقل غير واضحة حتى الآن، وما إذا كانت مرتبطة بتنفيذ وشيك لحكم الإعدام، أو نتيجة تدابير أمنية أخرى على خلفية الحرب.