كشف راج تشيتي Raj Chetty، أستاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية، عن تراجع فرص تحقيق الحلم الأمريكي في السنوات الأخيرة، مُشيراً إلى أن السويد أصبحت نموذجاً للتقدم الاقتصادي في الفترة الحالية.وأبرز الأستاذ تشيتي في دراساته أن تسعة من كل عشرة أمريكيين وُلِدوا في الأربعينات قد تجاوزوا دخل أهليهم، بينما لم يتمكن إلا نصف الذين ولدوا في الثمانينات من تحقيق وضع اقتصادي أفضل من جيلهم السابق.وأضاف شيتي أنه خلال العقود الأخيرة، كان من الأسهل تحقيق الحلم الأمريكي في كندا ودول الإسكندنافية. ويرى أن واحدة من الأسباب وراء ذلك هو أن الدول الإسكندنافية تمتاز بتجانس سكاني، وهذا قد يُسهل التواصل بين الطبقات المختلفة، مما يعزز التفاعل الاجتماعي ويزيد فرص التقدم الاجتماعي. ولكن، مع زيادة الانقسام الاجتماعي، قد تقل فرص التقدم الطبقي.بالإضافة إلى ذلك، يُظهر شيتي في أبحاثه أن المجتمعات التي يتداخل فيها أفراد من خلفيات متعددة تشهد تطوراً أسرع، حيث قال: «هذا التداخل يفتح أبواباً جديدة لفرص العمل ويُزيد من توافر قدوات متنوعة، خصوصاً للأطفال الذين يعيشون بالقرب من الأشخاص الحاصلين على شهادات جامعية».واختتم شيتي تصريحاته بتوصية لمتابعة أحدث حلقات برنامج "Ekonomibyrån" على منصة "SVT Play" بعنوان "الحلم السويدي Den svenska drömmen".حقائق:الحلم الأمريكي هو الحلم الخاص بالأرض التي يجب أن تكون بها الحياة أفضل وأكثر ثراء لكل الناس، حيث تتيح لكل فرد الفرصة المناسبة طبقا لقدراته وإنجازاته. إنه حلم صعب التفسير بشكل مناسب من قبل الأوروبيون من الطبقة العليا، كما سئم منه العديد منا وأصبحوا لا يصدقونه. إنه ليس مجرد حلم للحصول على سيارة أو مرتب مرتفع، ولنه يسعى إلى تحقيق عدالة اجتماعية لكل رجل وامرأة، وبذلك يصلوا إلى أفضل المستويات ويصبح لديهم القدرة الفطرية على الإنتاج. ومن ثم، ينظر الآخرون إلى هويتهم دون أي اعتبار لمولدهم أو مركزهم..وأول من صاغ مصطلح "الحلم الأميركي" هو المؤرخ والكاتب الأميركي جيمس تراسلو آدامز في كتابه "الملحمة الأميركية" (عام 1931)، حيث جاء فيه أن "الحلم الأميركي هو الحلم الخاص بالأرض التي يجب أن تكون فيها الحياة أفضل وأكثر ثراء لكل الناس، حيث تتيح لكل فرد الفرصة المناسبة طبقا لقدراته وإنجازاته".يعتقد بأن أمريكا هي الأرض التي تعتمد فيها فرص الإنسان في الحياة على الموهبة والطاقة، وليس على العائلة، أو الثروة، أو الاعتقادات السياسية. ووفقا لذلك، يشمل الحلم فرصة الأطفال في الحصول على التعليم الأمريكي، وبالتالى فرص العمل المناسبة.