يحاول العديد من السائقين تجنب دفع مخالفات الوقوف بطرق ملتوية وغير قانونية، سواء في السويد أو خارجها. من وضع المخالفة على سيارة الجار إلى تقديم الرشاوى، تتعدد الأساليب التي يعتمدها السائقون للتهرب من دفع الغرامات. وتؤكد Mariann Tönnesen، إحدى مراقبات الوقوف في السويد، أن بعض السائقين مستعدون لفعل أي شيء لتفادي ظهور المخالفة أمام أسرهم.[READ_MORE]تزداد محاولات السائقين للتهرب من دفع مخالفات الوقوف يوماً بعد يوم، حيث يظهرون براعة وحيلة في ذلك. على سبيل المثال، شاركت الشرطية الكندية إيرين أوركهارت، التي تعمل في مدينة تورونتو، تجربتها مع إحدى أحدث الحيل التي صادفتها وهي محاولة رشوة بسيارة قديمة بوضع ورقة نقدية من فئة خمسة دولارات داخل المخالفة، مع رسالة تقول "إكرامية لك وسلام لي". ومع ذلك، لم تنجح المحاولة، حيث أصدرت الشرطة مخالفة جديدة للسائق واحتفظت بالورقة النقدية.أما في السويد، فإن السائقين لا يختلفون كثيراً عن نظرائهم في الخارج. أكدت Mariann Tönnesen، التي تعمل مراقبة للوقوف في جنوب السويد، أنها تلقت العديد من العروض مقابل التنازل عن المخالفات. حتى أن أحد السائقين عرض عليها جهاز استقبال تلفزيوني مع اشتراك مجاني لستة أشهر! ومع ذلك، كانت صارمة في موقفها، وأكدت أنها لا تقبل الرشاوى مطلقاً.إبداعات السائقين للافلات من المخالفات:بينما يحاول البعض تقديم الرشاوى، يلجأ آخرون إلى وسائل أكثر إبداعية للتهرب من دفع الغرامات. من هذه الأساليب نقل المخالفة إلى سيارة مجاورة أو استعارة مخالفة من سيارة أخرى سبق أن تم تغريمها. بل ووصل الأمر ببعض السائقين إلى استغلال أطفالهم لمحاولة إثارة التعاطف لدى مراقبي الوقوف. في إحدى المواقف، روَت Mariann Tönnesen كيف أن رجلاً زحف على ركبتيه لعدة شوارع وهو يتوسل لها لإلغاء المخالفة.تتعرض مراقبو الوقوف أحياناً إلى تهديدات أو نوبات غضب من السائقين، ما يجعل من مهنتهم تحدياً يومياً يتطلب قوة تحمل وشجاعة في التعامل مع المواقف الصعبة.