يواجه مسافرو القطارات التابعة لشركة SL، منذ أسابيع، بعض المشاكل المتعلقة بآلات قراءة التذاكر، والتي ما زالت مستمرةً حتى اللحظة، ولم يتم اتخاذ أي إجراءٍ بصددها إلا منذ ثلاثة أسابيع. وقد عبّر هنريك بالمير من إدارة المرور في منطقة ستوكهولم، عن استيائه من عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة والسريعة في هذا الخصوص. هذا وتفاوتت المشاكل فيما يتعلق بأجهزة قراءة التذاكر في المترو ونظام السكك الحديدية للركاب، حيث واجهت بعض الأجهزة مشاكل في قراءة بطاقات الدفع، في حين لم يتم تسجيل بعض البطاقات في أجهزة أخرى، فضلاً عن عدم إمكانية مسح البطاقات أو الدفع. وقد عبّر المسافرون عن انزعاجهم على صفحة Facebook الخاصة بـ SL، حيث تراوحت ردود أفعالهم بين السخط والغضب. تجدر الإشارة إلى أنه يوجد حوالي 860 آلة قراءة تذاكر خاصة بشركة SL حول ستوكهولم، وقد أدّى تعطّل 150 آلة منها إلى تفاقم المشكلة بشكل كبير، حيث حدثت تقاطعات في عدة وجهات لخطوط السكك الحديدية الخاصة بالشركة، مع شركات T-centralen وGullmarsplan وFridhemsplan بشكل خاص، ما أدى إلى ازدحام الناس في طوابير طويلة. تجدر الإشارة أيضاً إلى تعطّل بعض أجهزة قراءة التذاكر الموجودة في الحافلات، والتي يقدر عددها بـ 2200 جهازاً. ووفقاً لتقييم Henrik Palmér، انخفض عدد الآلات التي تحوي أعطالاً إلى حوالي الـ 120 آلة، في الوقت الحالي. ويُتوقع أن يتم حلّ المشكلة بشكل كامل في غضون ثلاثة أسابيع. حيث يقول هنريك: «قمنا باختبار الأجهزة باستخدام بطاقات SL في حركة المرور الفعلية لمدة ستة أشهر قبل إطلاقها، كما قمنا أيضاً باختبار بطاقات الدفع. ونتطلع إلى جعل الخدمة أفضل مما كانت عليه». هذا ويخلق تعامل أجهزة بطاقات التذاكر مع بطاقات الدفع، الكثير من المخاوف العملية لشركة SL ، فالتعامل مع بطاقات الدفع محاط بقواعد صارمة، ولا يُسمح إلا لمزوّد الخدمة البريطاني Access IS بإجراء التصحيحات عليها. وبهذا، لا يمكن إجراء هذا النوع من التصحيحات في الموقع، إذ يجب تجميع الأجهزة وإرسالها إلى إنجلترا.في هذا السياق، يقول هنريك بالمير: «لقد تم إصلاح الأنظمة في بعض الأجهزة منذ أسبوع ونصف، إلا أنه يجب إصلاح جميع الأجهزة. لكن هذا الجزء من المشكلة برمجيّ ويحتاج إصلاحه إرسالاً إلى بريطانيا». يُذكر أن تكلفة الإصلاحات تندرج في إطار الاتفاقيات الحالية للخدمة والصيانة المستمرة. ومع ذلك، قد تستلزم الأعطال الحالية تكاليف غير مباشرة لأنها تتطلب الكثير من الوقت والعمل. من جهته، كتب الصحفي إلين ليندستروم في بريد إلكتروني لصحيفة DN، قال فيه أن الخسارة الأكبر على الإطلاق تتمثل في خطر فقدان ثقة المسافرين بسبب هذه الأعطال.