اندلعت أعمال شغب خطيرة خلال مهرجان ثقافي إريتري في ضاحية يارفلة Järvafältet بالقرب من ستوكهولم يوم الخميس 3 أغسطس/ آب، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص وتوقيف مئات.وتشير تقارير الشرطة إلى أن العنف بدأ برشق الحجارة واستخدام العصي كأسلحة، مع وجود معارك بين مؤيدي النظام الإريتري ومعارضيه. تم علاج أربعة أشخاص كانوا قد أصيبوا بجروح خطيرة، في حين أصيب ثلاثة آخرون بجروح طفيفة. يقول شاهد عيان، أوسكار مالمستين Oskar Malmsten: "إنها فوضى عارمة. لم أرَ في حياتي العديد من رجال الشرطة بهذا الشكل".FotoAli Lorestani / TTحالة طوارئ صحية في المنطقةأدى العنف إلى دخول المنطقة في ما يسمى بـ "إدارة الرعاية الصحية الخاصة"، ما يتيح تحرك الموارد بسهولة حسب الحاجة. يقول الطبيب الرئيسي في منطقة ستوكهولم، باتريك سودربرج Patrik Söderberg: "إنه جهد معقد وواسع النطاق. هناك الكثير من الأشخاص في حركة، وما زالت الأضرار الكلية غير واضحة".FotoAli Lorestani / TTانتقادات سياسيةأعرب وزير العدل غونار سترومر Gunnar Strömmer عن استيائه من الأحداث، معتبرًا أن ما حدث "غير معقول". وقال: "إذا فررت إلى السويد للهروب من العنف، يجب عليك عدم إحداث العنف هنا".بينما يعتقد جوار فورسيل Joar Forssell، من حزب الليبرالي، أن مدينة ستوكهولم أخطأت ألا بتأجير مكان لهذا المهرجان، مؤكدًا أنه "أن ماكان يجب على الجمعية التي تقوم بتأجير، إلى جانب مدينة ستوكهولم التي تمتلك الممتلكات، جعل هذا المهرجان ممكنًا".يُذكر أن المهرجان الثقافي "Festival Eritrea Scandinavia"، هو مهرجان يُعقد منذ التسعينيات وكان قد تلقى انتقادات سابقة لدعمه النظام الإريتري.وتظل الأوضاع متوترةً في المنطقة، وتواصل الشرطة التحقيق في الحادث، بينما يسعى المسؤولون إلى فهم كامل للأحداث التي أثارت هذا العنف الجماعي. ويظل السؤال معلقًا: كيف يمكن للسويد التعامل مع تأثيرات الصراعات الداخلية لبلدان أخرى على أراضيها؟