في واحدة من أخطر القضايا الجنائية في السويد خلال السنوات الأخيرة، أصدرت محكمة سويدية أحكاماً بإدانة 11 شخصاً بتهمة تهريب كمية ضخمة من الكوكايين، بلغت 1.3 طن، تم ضبطها في ميناء نورفيك في نينهامن، في ما يُعتبر أكبر عملية ضبط مخدرات في تاريخ السويد. وقدّرت السلطات السويدية القيمة السوقية للشحنة المضبوطة بأكثر من 1.2 مليار كرونة سويدية. وكشفت التحقيقات أن العملية جرى تنظيمها من الخارج من قبل شخص يُعرف باسم إسماعيل عبده، الملقب بـ«الفراولة»، وذلك عبر شبكة تهريب تُدعى Rumba. ورغم أن إسماعيل عبده لم يكن بين المتهمين الذين مثلوا أمام المحكمة، إلا أن النيابة أكدت أنه موقوف غيابياً، وأن الشبهات الموجهة ضده تستند إلى محادثات مشفرة تم اعتراضها عبر تطبيقات خاصة. وأشارت المحكمة في حيثيات حكمها إلى أن عدة جرائم ذات صلة بالعملية مرتبطة بأشخاص على علاقة مباشرة بعبده، وأن الكوكايين المضبوط يعود فعلياً إلى الشبكة التي يقودها. تأتي هذه القضية لتسلط الضوء مجدداً على تصاعد تهريب المخدرات والشبكات المنظمة التي تعمل عبر حدود الدول مستفيدة من التكنولوجيا المشفرة والاتصالات السرية. Aktarr تواصل متابعة تطورات القضية، بما في ذلك مساعي السلطات السويدية لتسليم إسماعيل عبده وملاحقته دولياً.