طالبت مصلحة الدعم الدراسي في السويد (CSN) أكثر من 17,000 طالب وطالبة بإعادة مبالغ مالية حصلوا عليها سابقًا على شكل دعم دراسي (Studiemedel)، وذلك بعد أن تبين أنهم تجاوزوا الحد الأقصى المسموح به للدخل خلال فترة دراستهم. ويأتي ذلك في أعقاب عمليات التحقق السنوية التي تجريها CSN على دخل الطلاب بعد مرور عامين من صرف المنح والقروض. ووفقًا لبيان صحفي صادر عن CSN، فإن مراجعة دخل الطلاب لعام 2023 أظهرت أن 17,000 شخص تجاوزوا ما يُعرف بـ«الفرِيبلوبّيت» (fribeloppet)، أي الحد الأقصى للدخل الذي يمكن للطالب كسبه دون أن يؤثر ذلك على أهليته للحصول على الدعم الدراسي. وذكرت CSN أن متوسط المبلغ المطلوب استرداده من كل طالب يبلغ نحو 27,000 كرونة سويدية، ويُتوقع أن تُسدد هذه المبالغ خلال 30 يومًا من تاريخ الإشعار. ويبلغ إجمالي المبالغ المطلوب استردادها من جميع الطلاب المعنيين حوالي 464 مليون كرونة. تحذير مسبق وفرص لتفادي العقوبة تعلّق شارلوتا هانسين، المسؤولة في CSN، على الموضوع بقولها: من المؤكد أن الأمر يُعد ضربة مالية صعبة، لكنه قابل للتجنّب. من المهم أن يبلغ الطلاب CSN بأي تغيّرات في دخلهم، لأن التقدير المسبق لما قد يجنونه من عمل إضافي ليس سهلاً دائمًا. وتشير CSN إلى أن الطلاب لا يُمنعون من العمل إلى جانب دراستهم، بل إن النظام يسمح لهم بذلك ضمن حدود. فمثلًا، في عام 2025، يُسمح للطالب الذي يحصل على دعم دراسي كامل خلال فصل دراسي واحد بأن يحقق دخلًا يصل إلى 113,901 كرونة خلال نصف العام، دون التأثير على الدعم. كما تدخل ضمن «الفرِيبلوبّيت» أرباح بيع العقارات أو الأسهم. ما هو الهدف من وضع حد للدخل؟ تقول هانسين إن القرار سياسي في الأساس، ويهدف إلى جعل الدعم الدراسي «خاضعًا للاحتياج الفعلي»، مثل سائر الإعانات الحكومية. وتضيف: ينبغي تذكّر أن من يدرس بدوام كامل يمكنه جني ما يصل إلى 19,000 كرونة شهريًا دون التأثر، مما يتيح فرصًا واقعية للعمل الجزئي بجانب الدراسة. أشارت CSN إلى أن أعلى نسب استرداد طالت طلابًا في ستوكهولم، دالارنا، وفستمانلاند، دون تقديم تفسير مباشر للفروق الجغرافية. وتُجري CSN هذه المراجعات سنويًا، ويُعد تجاوز الحد المسموح به من الدخل أحد الأسباب الشائعة للمطالبة برد الدعم. وينصح الخبراء الطلاب بمتابعة وضعهم المالي بدقة طوال فترة دراستهم، والإبلاغ عن أي تغيّرات في الدخل، خاصة إذا حصلوا على وظائف مؤقتة أو موسمية.