اكتر-أخبار السويد: أظهرت الأرقام الأولية من هيئة الإحصاء السويدية أن نحو نصف اللاجئين الذين وصلوا إلى السويد في عام 2015 حصلوا على عمل العام الماضي لكن بدخل منخفض، بينما بقي النصف الآخر دون أي دخل من العمل على الإطلاق. ووصف أستاذ الاقتصاد يوهان إكلوند، هذا الحال بالفشل. لم يسبق أن شهدت السويد موجة لاجئين كالتي شهدتها في خريف 2015. إذ جاء ما مجموعه 163 ألف طالب لجوء إلى السويد خلال العام، أي نحو ضعف عددهم في أي وقت مضى في عام كامل. وبعد مرور خمس سنوات، حصل 96 ألف طالب لجوء في 2015 على الحماية، 60 ألفًا منهم حصلوا على تصريح إقامة دائمة. لكن كيف كان أداء سوق العمل؟ كم عدد الذين حصلوا حتى الآن على عمل ودخل خاص؟ أكثر من نصف أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 20-64 عامًا، والذي يبلغ عددهم نحو 35400 شخص، حصلوا على دخل من العمل في وقت ما في عام 2019، وفقًا للأرقام الأولية من هيئة الإحصاء السويدية. في الوقت ذاته، هناك نحو 11،900 شخص يتلقى مساعدة مالية من البلدية حيث يتلقى الكثير منهم دعم سوق العمل، وحوالي 10 آلاف شخص يتلقون مخصصات الوالدين و 8،700 يتلقون منح دراسية. وما زال نحو 16 ألف شخص منهم يتلقون المعونات التأسيسية، وهو المال الذي يمكن للوافدين الجدد الحصول عليه لمدة أقصاها عامين بعد حصولهم على تصريح إقامة. في المجموع، حصل أكثر من نصف اللاجئين على دخلهم من العمل، لكن مقابل مبالغ زهيدة لا تتجاوز في المتوسط حوالي 100 ألف كرونة سويدية في السنة. وأظهرت الإحصاءات أن النساء كسبن أموالًا أقل بكثير من الرجال؛ حوالي 52 ألف مقابل حوالي 129 ألف كرونة سويدية. وهناك أيضًا مجموعة -حوالي 15 ألف شخص- لم يكن لديهم دخل على الإطلاق من العمل خلال العام. قال أولوف أوسلوند، الأستاذ في جامعة أوبسالا والمدير العام السابق في IFAU، "من الواضح أن هناك الكثير ممن لم يصلوا إلى حد الاكتفاء الذاتي وأن هناك الكثير ممن لم يتخذوا الخطوة الأولى بعد في سوق العمل." لم تظهر الإحصائيات السنة التي مُنح فيها الأشخاص حق اللجوء، وهو الوقت الذي تُفتح فيه أبواب سوق العمل غالبًا. لذلك قد يكون لدى البعض وقت أقصر بكثير من أربع سنوات للعثور على وظيفة. وقال يوهان إكلوند، الأستاذ في جامعة بليكينجه للتكنولوجيا والرئيس التنفيذي لمنتدى ريادة الأعمال، إن حقيقة عدم حصول النسبة الأعلى على وظيفة بعد هذا الوقت، يجب أن يُنظر إليها على أنها فشل. وأضاف، "لست مخولًا لتوجيه أصابع الاتهام لتحديد من المسؤول عن هذا الفشل. لكن بصفتي خبيرًا اقتصاديًا، فأنا أتفاعل مع حقيقة أن هناك آلاف الأفراد في سن العمل ممن ليس لديهم أي دخل على الإطلاق." بشكل عام، المولودون خارج السويد هم في الغالب عاطلون عن العمل وأقل عمالة من المولود في السويد. إذ قد يستغرق تحقيق الاكتفاء الذاتي وقتًا طويلاً، كما تظهر دراسة أجراها يوهان إكلوند. فمن بين جميع الذين حصلوا على تصريح إقامة في السويد بين عامي 1990-2016، نصفهم فقط كان مكتفيًا ذاتيًا بعد 12-13 عامًا. قال إكلوند، "من الصعب دخول سوق العمل السويدي. لدينا عتبات عالية ذات رواتب ابتدائية مرتفعة وسوق عمل يفرض متطلبات عالية جدًا على المهارات والمعرفة." لكن عملية الدخول البطيئة إلى سوق العمل تعد مشكلة للمجتمع والفرد على حد سواء، والاعتماد على المنح يشكل تكلفة اجتماعية واقتصادية كبيرة. يعتقد أولوف أولوند أن على المدى الطويل، سيكون هناك عدد أكبر عدد من أولئك الذين ولدوا هنا أو أتوا كأطفال أو شباب، والذين سيحصلون على تعليم جيد قدر الإمكان. وقال، "إذا تحدثنا عن عواقب بعيدة المدى على المجتمع، فإن فرصة حصولك على مشاكل أقل تزداد كثيرًا. فهؤلاء تلقوا التعليم في المدارس الابتدائية ثم الثانوية، ما يعطيهم أساسًا جيدًا للوقوف عليه." اقرأ أيضاً أكثر من نصف لاجئي عام 2015 حصلوا على تصريح إقامة مطالبات بمنح الواصلين للسويد عام 2015 إقامات دائمة بسبب كورونا المصدر SVD