في إطار استكشافنا للمبادرات الملهمة التي تسعى لتحقيق التغيير الإيجابي في مالمو، تحدثنا مع أماني اللوباني، نائبة عمدة مدينة مالمو والمسؤولة عن الديموقراطية وحقوق الإنسان في المدينة، حول مبادرة "Öppna Malmö" ورؤيتها حول التحديات والفرص المقبلة، وميزانيتها والنشاطات فيها، والتي ترى أماني من خلالها بأنّ سلطات مدينة مالمو تفعل للتضامن الاجتماعي أكثر ممّا تفعله الحكومة.سياسات مالمو في كفّة والسياسات الوطنية في كفّة أخرىتشير اللوباني إلى أن نظام الحكم في السويد يقوم على توزيع الصلاحيات بين البلديات والمناطق/المحافظات والحكومة. ورغم أن كلّ جهة من هذه الجهات لها صلاحياتها، فقرارات الحكومة لها تأثير كبير على المجتمع. كما أشارت إلى أنّ الحكومة الحالية التي تقودها الأحزاب اليمينية بالتعاون مع حزب "ديمقراطيو السويد"، قد تهدد التضامن الاجتماعي في حال تطبيق مقترحات تيدو الكثيرة. بينما خلافاً لذلك تسعى بلدية مالمو لتعزيز الثقة والتضامن الاجتماعي.مستقبل مالمو من خلال مبادرة "Öppna Malmö"تعتبر اللوباني أن مبادرة "Öppna Malmö" هي جزء من استراتيجية البلدية التي تهدف إلى تعزيز المساواة ومكافحة العنصرية. وترى أن هذه المبادرة تمثل مظلّة ثقافية لمشاريع تُبرز التنوع الثقافي في مالمو.كما تشير أماني إلى أن البلدية بدأت التنفيذ منذ الشهر الثامن وأن العمل ما زال في بداياته. وتعبر عن تفاؤلها بما سيحدث بناء على خبراتها بالتفاعل الإيجابي مع المبادرات الثقافية السابقة.لا يمكننا إلّا أن نرى بأنّ مبادرة "Öppna Malmö" تعكس التزام سلطات مدينة مالمو بتعزيز التنوع والانفتاح. وفي ظل التحديات السياسية الحالية، تظل هذه المبادرات ضرورية لضمان مستقبل مستدام ومتجانس للمدينة. الميزانية والنشاطاتتتضمن المبادرة ميزانية قدرها خمسة مليون كرون، حيث سيتم رصد مليون كرون لدعم النشاطات الثقافية التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني التي تشارك بمكافحة العنصريّة في المدينة. وتشمل الأنشطة الأخرى مهرجانًا ثقافيًا ونقاشات حول حرية التعبير والتعدد الثقافي في مالمو ومواضيع أخرى. كما أنّ هناك - وذلك يهمنا كجمهور ناطق بالعربية - اهتمام بالثقافة العربية والاحتفاء بها من خلال مهرجان سيقام في "مالمو لايف".