أعلنت القوات المسلحة السويدية أن ولية العهد، الأميرة فيكتوريا، أنهت تدريبها العسكري ضمن برنامج خاص للضباط، ما يؤهلها لحمل رتبة «فانريك» (ملازم ثاني)، وتمثيل القوات المسلحة بصفة ضابط مهني أو احتياطي. وفي حديثها مع وكالة الأنباء السويدية TT، قالت الأميرة: «كان البرنامج أكثر كثافة مما توقعت، لكنه كان ممتعاً ومفيداً للغاية، وذا مغزى خاص في ظل ما يشهده العالم من أحداث». عودة إلى الزي العسكري بعد أكثر من عقد كانت فيكتوريا قد خضعت لتدريبها العسكري الأول عام 2003 ضمن البرنامج الأساسي للجنود في مركز Swedint التابع للقوات المسلحة. وفي ربيع عام 2024، التحقت من جديد بالتدريب الأساسي في فوج مشاة البحرية في ستوكهولم، في خطوة اعتُبرت بمثابة إعادة تأهيل للمرحلة الجديدة. وفي أبريل الماضي، أعلنت القوات المسلحة أن ولية العهد ستبدأ تدريباً ضباطياً خاصاً في الخريف، ضمن برنامج مصمم لأولئك الذين يمتلكون بالفعل 180 نقطة أكاديمية جامعية وتم توظيفهم من قِبل الجيش. تعليم عسكري في زمن حساس أشارت الأميرة إلى أن توقيت هذا التدريب كان له أثر كبير، قائلة: «نعيش في زمن مضطرب ومتأثر بشكل كبير بما يحدث حولنا في العالم. دراسة هذا البرنامج في مثل هذا الوقت يمنح نظرة أعمق لما يجري». تضمن البرنامج خلال الفصل الدراسي الخريفي دروساً في علم الحرب، والتكتيكات البحرية، والاستراتيجية العسكرية، كما ركّز على المفاهيم النظرية إلى جانب التطبيقات العملية. ورغم حماسها للتجربة، أقرّت الأميرة بأن الوقت لم يكن كافياً للخوض في مناقشات معمّقة. وقالت مازحة: «ربما كنتُ أتمنى لو كان البرنامج مضاعف الطول، فالنقاشات في هذا السياق مهمة جداً ومليئة بالفائدة». كما أضافت أن الوتيرة السريعة للتدريب كانت تحدياً بالنسبة لها، خاصة أنها باتت «أكبر سناً» مقارنة بفترة تدريبها الأولى. التعليم العسكري مستمر أوضحت الأميرة أن برنامج التعليم العسكري لن يتوقف هنا، بل سيستمر في الخريف، وإن كان بأسلوب مختلف لا يعتمد على الجلوس في الفصول الدراسية بنفس النمط السابق. وفيما إذا كانت تأمل أن تلهم تجربتها الآخرين للانضمام إلى القوات المسلحة، أجابت: «ربما، على الأقل يمكن أن تثير الفكرة لدى البعض، وأن توصل رسالة مفادها أنه لم يفت الأوان حتى وإن كنتَ أكبر سناً قليلاً». وعن مدى استعدادها للتقدم في المسار العسكري، قالت مازحة: «أعتقد أن الوقت المخصص للدراسة محدود نوعاً ما». المسيرة العسكرية لولية العهد بالأرقام 2003: خضعت لتدريب جنود أساسي في مركز Swedint التابع للقوات المسلحة. 2004: درست مقررات في العلوم السياسية والعلاقات الدولية وحل النزاعات في كلية الدفاع العالي في ستوكهولم. 2024: أعادت التدريب الأساسي في فوج مشاة البحرية بالعاصمة السويدية. 2024–2025: التحقت ببرنامج ضباط خاص مكمّل ضمن كلية الدفاع العالي، شمل دروساً تمهيدية في علم الحرب، الاستراتيجية البحرية، والاستراتيجية العسكرية. وتأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه السويد إلى تعزيز قدراتها الدفاعية والتوعية المجتمعية بأهمية الخدمة العسكرية، في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة في أوروبا والعالم.