رسمت ماغدالينا أندسون زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي صورة قاتمة للوضع العالمي في خطابها خلال أسبوع ألميدال السياسي، مشيرة إلى أن الزمن الذي اعتاد عليه العالم قد ولّى إلى غير رجعة. وقالت أندسون: "عالم الأمس لم يعد موجوداً. ولن يعود مجدداً". وشدّدت على أن أولوياتها في حال عادت لرئاسة الحكومة ستكون تحقيق النمو الاقتصادي، وتعزيز الدفاع، وتأمين فرص العمل، مضيفة: "علينا أن نصبح أكثر رخاءً وأماناً". سياسة أمريكا تؤثر على السويد واعتبرت أن التحولات السياسية في الولايات المتحدة أثّرت بشكل مباشر على الأمن والاقتصاد في السويد، وقالت إن التركيز في المرحلة المقبلة يجب أن يكون على الأمن والرخاء والتماسك الاجتماعي. وأشارت إلى أن النمو الاقتصادي يمثل شرطاً أساسياً "لحياة أفضل ويوميات أكثر استقراراً لكل واحد منا"، بحسب تعبيرها. ووجّهت أندسون انتقادات لاذعة للحكومة الحالية وأحزاب اتفاق "تيدو"، متهمة إياهم بالتسبب في: تسجيل أعلى معدل بطالة في تاريخ السويد، تصاعد الانبعاثات المناخية، تزايد عدد العائلات الفقيرة، وغياب الاستثمار الحقيقي في المدارس. وقالت: "لا فكرة لديهم عن مصدر دخلنا المستقبلي في هذا البلد"، متعهدة بمواجهة ما وصفته بـ"فشل السوق الذي يضعف دولة الرفاه". وفي حال تولّيها رئاسة الحكومة مجدداً، وعدت أندسون بأن يتم: رفع المخصصات السنوية للمدارس والرعاية الصحية ورعاية المسنين، زيادة مخصصات الأطفال، رفع معاشات التقاعد. خطة لمنع إغلاق مراكز الشرطة وفي وقت سابق من اليوم، قدم الحزب الاشتراكي الديمقراطي اقتراحاً يهدف إلى وقف إغلاق مراكز الشرطة في مختلف أنحاء البلاد. وقالت أندشون: "نريد وجود قواعد واضحة تحدد المدة الزمنية القصوى بين الاتصال بالشرطة في حالة طارئة ووصول دورية إلى الموقع". ودعت إلى وقف ما وصفته بـ"موت مراكز الشرطة" مؤقتاً إلى حين إجراء تحقيق شامل لتقييم الحاجة الفعلية، مشيرة إلى أمثلة مثل سولفسبوري وهالستافيك ومكتب استقبال الشرطة في فانسبرو. وأضافت: "نشهد كيف تنتشر الجريمة المنظمة وتحاول التغلغل وتجنيد الشباب في المدن والبلدات الصغيرة. لا يمكن أن تكون هناك مناطق بيضاء – بلا رقابة أو حضور شرطي – حيث يمكن للجريمة المنظمة أن تتمدد دون رادع". رسالة أمل في الختام واختتمت أندشون خطابها بنبرة أكثر تفاؤلاً، داعية الجميع إلى التعلّم والتطوّر لمواكبة متطلبات سوق العمل المستقبلية. وقالت: "أعلم أن إرادة الشعب السويدي في التطوير والتقدّم قوية، وكانت كذلك دائماً. المسؤولية والرغبة في المساهمة بالمصلحة العامة جزء من الروح السويدية".