في تحول ملهم يشبه قصص هوليوود، سطّر "ستيفان أولافسون" Stefan Olafsson، الذي عانى من التشرد والإدمان، فصلاً جديداً في حياته، متحولاً إلى محامٍ متميز، بعد سنوات من التحديات والصراعات، وذلك بسبب شخص "أنقَذَهُ، فأنقَذَه!".كانت البداية حين أنقذ أولافسون حياة السيدة الثمانينية "هايدي" Heidi، في ليلة شهدت تحولاً جذرياً في مسار حياته. في السياق، يقول ستيفان، الذي تحدث عن رحلته من التشرد والإدمان إلى أروقة القانون: "لقد أنقذنا بعضنا البعض".بدأت حكاية أولافسون كغيره من الشبان، مع أسرة تتكون من أم وأب وأخوان، لكن سرعان ما واجه فراغاً داخلياً دفعه نحو الإدمان على الكحول ثم المخدرات. وكما يروي، فقد كانت حياته في الشارع، حيث قضى عشر سنوات ينام في البوابات ويقترف السرقات لتمويل إدمانه، ويقول: "استغرق الأمر حوالي ستة أشهر قبل أن أدرك أنني بلا مأوى".التحول الجذري في حياتهلم يكن إنقاذ حياة هايدي مجرد بطولة عابرة، بل كانت اللحظة التي زرعت في قلب ستيفان بذرة الأمل والتغيير. فبعد حادثة الإنقاذ، قرر التخلي عن المخدرات، وهو القرار الذي ترسخ بقوة أكبر خلال فترة قضائه فترة في المصح، يقول ستيفان: "طلبت الذهاب إلى مؤسسة تقدم العلاج وفرص التعليم".ومن هناك، بدأت مسيرة ستيفان الأكاديمية والمهنية، فقد قرر تحصيل درجاته الدراسية ودخول مجال القانون، وفي مارس/ آذار 2023، وصل إلى قمة هذه المسيرة بتحقيقه حلمه في أن يصبح محاميًا.العلاقة مع هايديلا يزال يربط ستيفان علاقة قوية مع هايدي، التي بلغت الآن التسعين من عمرها، يقضي معها أوقاتاً في عطلات نهاية الأسبوع، ويقول عنها: "عادةً ما تناديني بمنقذ حياتها، وأرد عليها بأنها منقذتي. لقد أنقذنا بعضنا البعض".التطلع للمستقبليسعى ستيفان اليوم لتوفير العلاج للمدمنين الذين يمثلهم قانونياً، ويأمل في رؤية مبادرات أكثر فاعلية للأطفال والشباب الذين قد يواجهون خطر الإدمان، يختتم حديثه قائلاً: "من الصعب على الطفل أن يعترف بمشكلته ويطلب المساعدة. لم أكن أستطيع التعامل مع ذلك".تمثل قصة ستيفان أولافسون مثالاً حياً على القدرة البشرية على التغيير والتطور، وكيف يمكن للظروف الصعبة أن تكون بداية لمستقبل مشرق وملهم.