يحتفل المسلمون حول العالم بقدوم عيد الفطر بإفطارهم بعد إتمامهم لفريضة الصيام في شهر رمضان، ويستمر العيد لمدة 3 أيام، وتكون مظاهر الحياة مختلفة عن باقي أيام السنة، إذ يفرح الكثيرون بلقاء الأقارب والأصدقاء والاستمتاع بالأطعمة التي تُميّز هذه المناسبة، ولكل بلد عاداته الخاصة في الاحتفال بعيد الفطر. لنتجول سويةً ونتعرف على أشهر عادات وتقاليد عيد الفطر المتبعة في بعض الدول العربية.عادات عيد الفطر في سوريايتميز اليوم الأول من عيد الفطر عند السوريين بالحرص على زيارة الأقارب والأهل والخلان والتمتع مع بعضهم البعض بتناول طعام الغداء وتناول حلويات العيد مع بعضهم البعض.كما يجتمع أطفال العائلة ليلعبوا مع بعضهم في الملاهي والمراجيح والمتنزهات وفرحتهم وسرورهم بقضاء العيد في سعادة وسرور.وعلى الرغم من مرور السنين وتغير العادات والتقاليد في كثير من الأمور والأحوال، إلا أن العيدية ما زالت شيء مقدس عند الأطفال والكبار أيضاً أحياناً فهم ينتظرون هذا الموعد لكي يجمعوا العيدية من الأب والأم والجد والجدة والخال والعم والأخ الأكبر.وتمضي العائلات السورية الأيام الأخيرة قبل العيد في صنع حلوى العيد، حيث تشتهر سوريا بالكثير من أنواع الحلويات منها الغريبة والبرازق وكعك العيد والمعمول وهو من أشهر أنواع الحلويات حيث يتم إعداده من عجين يتم عجنه بالسمن، ثم يُحشى بالتمر، أو الفستق، أو الجوز.عادات عيد الفطر في العراقيعتبر "الكاهي والقيمر" أكلة عراقية شهيرة اعتادت الأسر العراقية أن تعتمدها وجبة الفطور الرئيسية أيام الأعياد والعطل الرسمية. حيث أن "الكاهي" هو نوع من الفطائر الهشة يشبه "الفطير المشلتت" في مصر، أما "القيمر" فهو القشطة العراقية الدسمة، ويعتبر حليب الجاموس الموجود في أهوار العراق والمدن الأخرى المطلة على النهر، هو الحليب المفضّل في صناعة القيمر.ويضاف إلى المائدة الشاي العراقي الذي يتم "تخديره" على الفحم ويضاف إليه الهيل، ويكون له مذاقه الخاص في صباح عيد الفطر بعد غيابه تماماً في صباح أيام شهر رمضان.عادات عيد الفطر في مصرمن ضمن احتفالات المصريين بعيد الفطر، صنع المأكولات التي يفضّلون تناولها وأبرزها "الكحك" أو الكعك والبسكويت، اللذان يعتبران من أشهر المأكولات المصرية التي يهتم المصريون بإعدادها وتجهيزها وهي نوع من أنواع الحلويات والمخبوزات.بالإضافة إلى ذلك، تتناول معظم العائلات المصرية على الغداء، وتحديداً في ثاني أيام العيد، ما يُعرف بـ "الفسيخ" وهو أحد الأكلات المصرية الموسمية، التي تتكون من سمك مملح يعد من سمك البوري، ويتناوله المصريون في يوم شم النسيم، وكذلك في العيد.أما "الكحك" أو الكعك هو عبارة عن دقيق وخميرة وزبدة يتم حشوه بما يُعرف بـ "الملبن" ويُرش فوقه السكر المطحون والذي تحرص النساء على تجهيزه بأشكال متنوعة، بمشاركة أفراد الأسرة والجيران.عادات عيد الفطر في الأردنيزداد في عيد الفطر الإقبال على الطبق الرئيسي "المنسف" لدى الأردنيين، حيث تجتمع العائلة على الغداء لتناول طبقهم المميز، ومن أهم تقاليد العيد في الأردن "العيدية" التي تُعطى للنساء والأطفال، تعبيراً عن المحبة والتقدير، ولإدخال الفرح والسرور إلى قلوبهم، كما يرتدي الأردنيون ولا سيما الأطفال منهم الملابس الجديدة".إلى جانب ذلك يُعدّ كعك العيد والمعمول من أشهر الحلويات التي تُقدّم في الأعياد، وعادةً ما تُحضّر في المنازل أو تُشترى جاهزةً من الأسواق، ولكن يفضّل أغلب الناس تحضيرها في المنازل لما في أجواء تحضير الكعك من بهجة وسرور وروائح طيّبة تعمّ المنازل، ومن أشهر أنواع المعمول في الأردن هو معمول الجوز أو الفستق الحلبيّ أو معمول التمر.عادات عيد الفطر في فلسطينيحرص أهالي فلسطين على تأدية صلاة العيد في المسجد الأقصى الشريف، على الرغم من محاولات الاحتلال الإسرائيلي منعهم من أداء شعائرهم الدينية داخل المسجد. ومن الحلويات التي تقدمها العائلات في فلسطين المحتلة البرازق والنقوع، وهي بذور لها رائحتها الزكية، إلى جانب الأغاني التي يؤديها الأطفال في اليوم الأخير من شهر رمضان وعيد الفطر.وبعد الخروج من المساجد؛ يذهب العديد منهم إلى المقابر لقراءة القرآن على شهدائهم، ويوزعون المال والكعك عن أرواحهم، وتستعد النسوة بعمل الحلويات الشعبية، مثل المعمول، وحلي سنونك واليحمي.