أعرب جيمي أوكيسون، زعيم حزب ديمقراطيو السويد (SD)، عن استيائه من تصريحات وزير الهجرة يوهان فورسيل حول التعددية الثقافية في السويد، واصفًا موقف الحكومة بأنه "ساذج" و"استسلامي" أمام ما وصفه بتهديدات التعددية الثقافية على المجتمع السويدي. وفي منشور له على منصة X، قال أوكيسون إنه من "المفاجئ والمقلق" أن يدلي وزير الهجرة بمثل هذه التصريحات، مشيرًا إلى أن حزبه تمكّن، عبر اتفاقه مع الحكومة، من إقناع حزب المحافظين بتنفيذ إصلاحات جوهرية في سياسات الهجرة والاندماج. لكنه اعتبر أن القبول بمبدأ التعددية الثقافية يتعارض مع هذه الإصلاحات، مؤكدًا أن "السويد يجب ألا تكون دولة متعددة الثقافات، بل يجب أن تبقى السويد كما هي." وأضاف أن "القيم والعادات السويدية يجب أن تكون الأساس لبناء المجتمع"، مشددًا على أن "الوافدين إلى السويد عليهم التكيف مع هذه القيم، أو اختيار بلد آخر للإقامة فيه"، معتبرًا أن التعددية الثقافية هي نقيض لهذا النهج. اقرأ أيضاً: السويد ستظل مجتمعًا متعدد الثقافات رغم تشديد سياسة الهجرة "المشكلة ليست في التنوع الثقافي بل في القيم الأساسية" أوكيسون أوضح أن انتقاده لا يتعلق بالموسيقى أو الطعام أو العادات الثقافية المختلفة، التي وصفها بأنها "جزء طبيعي من أي مجتمع"، بل بالأبعاد الأعمق للتعددية الثقافية، مثل المفاهيم المرتبطة "بالصواب والخطأ" وبالأسس التي يقوم عليها المجتمع. كما أشار إلى أن السويد، في رأيه، شهدت نتائج سلبية نتيجة اعتماد سياسات منفتحة على التعددية الثقافية، متسائلًا:"من الواضح لأي شخص أن يرى ما حدث لبلدنا!"، في إشارة إلى ما يصفه حزبه بالتحديات المرتبطة بالهجرة والاندماج. "يجب أن يندمج الوافدون في الأمة السويدية" وأكد أوكيسون أن الوافدين إلى السويد يجب أن يندمجوا في المجتمع من خلال تبني "القيم والعادات السويدية"، مشددًا على أن أي نهج آخر لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانقسامات داخل البلاد. واختتم زعيم حزب ديمقراطيو السويد تغريدته بتأكيده على ضرورة رفض التعددية الثقافية تمامًا، معتبرًا أن هذه الفكرة يجب أن تُلقى "في مزبلة التاريخ"، داعيًا إلى تطبيق سياسات أكثر صرامة تضمن الحفاظ على ما وصفه بـ"هوية السويد". ماذا قال وزير الهجرة؟ في المقابل، دافع وزير الهجرة يوهان فورسيل (من حزب المحافظين) عن موقفه، مؤكدًا أن "التعددية الثقافية هي واقع لا يمكن إنكاره في السويد". وقال فورسيل في تصريحات سابقة: "نحن نعيش في مجتمع يضم مجموعات مختلفة من الناس من خلفيات ثقافية متنوعة، وهذا أمر لن يتغير بين ليلة وضحاها." وأضاف أن الحكومة تعمل على "تعزيز عملية الاندماج من خلال تشديد متطلبات الحصول على الجنسية، بما في ذلك اختبارات اللغة والمعرفة بالمجتمع السويدي"، مشددًا على أن "التنوع لا يجب أن يتعارض مع القيم والقوانين السويدية".