مع حلول شهر رمضان، أصدرت مدينة مالمو السويدية عدة إرشادات للمدارس في المنطقة، من بينها، أنه لا ينبغي للطلاب الصائمين مشاهدة زملائهم يأكلون الطعام أمامهم، لكن في النهاية، الأمر متروك لكل مدرسة لتقرر ما إذا كان ذلك ممكناً.تقول سارة ويترجرين، رئيسة مجلس إدارة المدرسة الابتدائية: "أوصينا بأن يتجنب الصائمون الجلوس في قاعة الطعام. لكن إذا لم تتح الفرصة للمدرسة للإشراف على هؤلاء الطلاب بينما يأكل الآخرون، فقد يضطرون للأسف إلى الجلوس معهم في قاعة الطعام".يجب الحصول على إذن الوالدين في حالة صيام الأطفالعلى سبيل المثال، مدرسة (Rådmansvångens) في مالمو، هي واحدة من المدارس التي تطلب الحصول على إذن الوالدين إذا كان أطفالهم صائمين، حيث تقول مديرة المدرسة، أوسا كيلدين: "إن العديد من الأطفال يختارون الصيام خلال شهر رمضان عندما لا يرغب آباؤهم في ذلك. لذلك، من المهم أن يكون لدى المدرسة تواصل مستمر مع أولياء الأمور خلال تلك الفترة".وتتابع كيلدين قائلة: "لقد أبلغنا أولياء الأمور أنه لا يُسمح للطلاب بقطع الدروس من أجل الصلاة وأن المدرسة لن تفتح غرفة خاصة للصلاة. كما يمكن للطلاب الصائمين الجلوس في المكتبة أثناء استراحة الغداء، حيث يمكنهم القراءة أو الصلاة إذا أرادوا".جميع الطلاب في نفس الغرفةوعلى نفس المنوال، تحرص مدرسة (Hindby Dibber) الابتدائية والمتوسطة، على التواصل مع الآباء قبل كل شهر رمضان، حيث تقول مديرة المدرسة، سوزان نيلسون: "لدينا طلاب يافعين للغاية، لذلك نريد أن نعرف بأن الآباء قد سمحوا لهم بالصيام فعلاً".ومع ذلك، لم تستطع مدرسة (Hindby Dibber) اتباع إرشادات المدينة بعد السماح للطلاب الصائمين بمشاهدة أصدقائهم وهم يأكلون، حيث قالت مديرة المدرسة: "لقد اخترنا تنظيم الأمر على هذا النحو. بما أنه لا يوجد كافيتيريا في المدرسة، يأكل جميع الطلاب في الصف المدرسي، وفي هذه الأثناء، يستطيع الأطفال الصائمين الرسم أو القراءة".