أدى النزاع في غزة إلى احتجاجات واسعة ضد مشاركة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن للأغاني الأوروبية في مدينة مالمو، والآن قد تُستبعد إسرائيل من المسابقة بشكل دائم، ولكن هذه المرة بسبب سبب آخر تمامًا. إسرائيل، التي تشارك في المسابقة منذ عام 1973 وتعد واحدة من أنجح الدول فيها بأربع انتصارات، قد تواجه خطر الاستبعاد من الاتحاد الأوروبي للبث والإذاعة (EBU) إذا تم تمرير قانون جديد من قبل الحكومة الإسرائيلية. وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كارحي، قدم اقتراحًا في الكنيست يقضي بخصخصة شركة البث الإسرائيلية "كان". وفي حال تم اعتماد هذا الاقتراح، من المرجح أن تُستبعد إسرائيل من الاتحاد الأوروبي للبث والإذاعة وبالتالي من مسابقة يوروفيجن، وفقًا لما ذكرته EBU لصحيفة "جيروزاليم بوست". يجمع الاتحاد الأوروبي للبث والإذاعة الشركات الإعلامية العامة في أوروبا بشكل رئيسي. وقد حظي الاقتراح بدعم من الأحزاب في الكنيست، التي صوتت لصالح الخصخصة في أول تصويت لها في 27 نوفمبر. من المتوقع إجراء التصويت النهائي في بداية يناير. من جهته، لم يعلق كارحي على التصريحات الصادرة عن EBU، حسبما أفادت "جيروزاليم بوست". وتُعد هذه الخطوة مثيرة للجدل داخل شركة "كان"، حيث عبّر الموظفون عن انتقاداتهم الحادة. وقال المحرر السياسي إيراني سيشوريل إن اقتراح الخصخصة هو "هدف ذاتي" في وقتٍ تحاول فيه العديد من الأطراف إبعاد إسرائيل عن المشاركة في يوروفيجن بسبب الحرب في غزة. وأضاف سيشوريل: "على مدار عام كامل، حاول أعداؤنا منع إسرائيل من المشاركة في يوروفيجن، ولكن الآن ينجح كارحي في تحقيق ذلك بيده من خلال دفعنا إلى الخروج من المسابقة".