يشير تقرير حديث من مجلس مكافحة الجريمة السويدي (Brå) إلى أن إطلاق النار في السويد قد أصبح يُنظر إليه على أنه "وظيفة منخفضة المكانة" في الأوساط الإجرامية. هذا التحول يعكس تطوراً في طبيعة العنف المسلح في البلاد خلال العقدين الماضيين.تغير مكانة إطلاق النار في الأوساط الإجراميةفي السابق، كان إطلاق النار يُستخدم أساساً كوسيلة لبناء مكانة في البيئة الإجرامية. أما الآن، فقد أصبحت الصلة بين إطلاق النار ورفع المكانة غير مؤكدة. يرى المجرمون المخضرمون في كثير من الأحيان أن إطلاق النار هو "وظيفة منخفضة المكانة" لا يرغبون في التعامل معها. وعادة ما يتم تكليف الشباب الذين ليس لديهم صلة مباشرة بالصراعات بتنفيذ عمليات إطلاق النار، مما يشير إلى تراجع دور هذا الفعل كرمز للقوة أو المكانة.أهمية محاكمة القادة الإجراميينوفقاً للمحققة في مجلس مكافحة الجريمة السويدي، ماريانا دوفورت، فإنه من الضروري محاكمة القادة الإجراميين للحد من انتشار عمليات إطلاق النار. وأوضحت أن الكثير من عمليات إطلاق النار التي تجذب اهتماماً إعلامياً كبيراً، خاصة تلك التي تطال أشخاصاً من خارج النزاعات الإجرامية، لا تؤثر بشكل كبير على البيئة الإجرامية. بل، عندما يتم استهداف القادة أو الشخصيات البارزة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تصاعد العنف مع محاولة مجموعات أخرى التموقع والاستفادة من الفراغ الناتج.تغير نمط الجريمة والشخصيات المتورطةمنذ بداية الألفية الجديدة، شهدت السويد تغيرات كبيرة في نوعية الأشخاص المتورطين في عمليات إطلاق النار وطريقة تنفيذها. أصبحت البيئة أكثر عنفاً وأقل سيطرة، مع زيادة عدد الجماعات العنيفة وتوسع نطاق عملياتها الجغرافية. في السابق، كانت عمليات إطلاق النار تتم بشكل محدود وتستهدف بشكل رئيسي الشخصيات القيادية. أما الآن، فهناك عدد أكبر من الأشخاص المتورطين وغالباً ما يُستهدف الأقارب، مما يعكس تحولاً خطيراً في ديناميكية العنف.