إغلاق دار أيتام في لبنان تابعة لمنظمة خيرية سويدية بعد اتهامات بالتحرش والتجارة بالأطفال

تم إغلاق دار الأيتام Safe Haven في لبنان، التي تخدم كملجأ آمن للأطفال الأشدّ حاجةً، بعد تقارير صادمة تشير إلى تعرّض الأطفال فيها للتحرش واختفاء العديد من الرضع. 

هذا وتبيّن أن أحد الأشخاص المشتبه بهم في هذه الجرائم كان يعمل سابقاً لصالح المنظمة الخيرية السويدية ADFA، المسؤولة عن الدار. ومن جهته، صرح الصحفي نوري كينو، مؤسس المنظمة، بأن المنظمة ليست مسؤولة عن هذا الأمر، وأنها تبذل جهوداً رائعة. 

يُذكر أن الصور التي كانت تُنشر تظهر الأطفال وهم يبتسمون ويلعبون ويتعانقون مع موظفي الدار، وكانت منشورات المنظمة على موقعها الرسمي، ومنشورات مؤسسها تظهر كيف ساهمت التبرعات في إنشاء بيئة آمنة ومحبة للأطفال الفقراء والمشردين والأيتام في لبنان.

لكن بعد عام واحد فقط، تلقت الخدمات الاجتماعية أول تقرير يفيد بالوضع المثير للقلق، حيث تم التبليغ عن تعرض الأطفال للإساءة الجنسية واختفاء عدد من الرضّع دون أثر. وأفادت التقارير أن المنظمة قامت بسحب دعمها للدار في فبراير/ شباط 2022، بسبب مشكلات تعاون في لبنان. وفيما يتعلق بهذا، أشار نوري كينو إلى أنهم لم يكونوا على علم بالأحداث التي تم التحقيق فيها بعد انسحابهم.

يُذكر أن التحقيقات ما زالت جارية حتى بعد إغلاق الدار، لا سيما فيما يتعلق بالجرائم الجنسية واختفاء الأطفال، وسيتم متابعة القضية أمام المحكمة.