كشفت السلطات السويدية مؤخراً النقاب عن عملية احتيال نفذها رجل يدعى أبو أحمد، أحد سكان بلدية سيغتونا، والذي وجهت له ولعددٍ من المتعاونين معه اتهامات بادعاء المرض لسنواتٍ عدّة بهدف الاحتيال على مصلحة الضمان الاجتماعي من أجل الحصول على المساعدة.وبحسب المعلومات المتوافرة، بالغ أبو أحمد في ادعاء الشلل من أجل إثبات أحقيته بالمساعدة، ما دفع السلطات للاشتباه به وبمعاونيه. وبحسب بير ويدسمارك، المسؤول في قسم الاحتيال لدى شرطة منطقة ستوكهولم، "حدثت عملية الاحتيال المشتبه بها لسنوات عديدة، وسيشارك العديد من الأشخاص في المحاكمة".وزعم أبو أحمد أنه مشلول ويحتاج إلى المساعدة لمدة 20 ساعة يومياً، لكن وفقاً للائحة الاتهام، لم يكن مريضاً كما أظهرت الأدلة التي عثر عليها من خلال الصور ومقاطع الفيديو التي عثرت عليها الشرطة في الهواتف المحمولة المصادرة.وكشفت المعلومات أن الشركة المساعدة التي عملت لصالح أبو أحمد كانت مملوكة لعائلته فضلاً عن أن الكثير من المساعدين هم أيضاً من أفراد أسرته. وبين عامي 2011 و2020، تلقت الشركة، لأسباب غير صحيحة، 18 مليون كرونة سويدي دفعتها السلطات السويدية.ووفقاً للسلطات، أنشأ ولدان في الأسرة شركة مساعدة، ووظفوا ثلاثة أشقاء وشقيقتين وكذلك الأم كـ"مساعدين شخصيين" للأب. وأثناء تفتيش منزل، تم العثور على حقيبة سوداء فيها جواز سفر الرجل الأردني كشف عن قيام أبو أحمد بزيارة الأردن عدة مرات بين 2015 و2019 دون مساعدة من أحد، حيث كان يدير مقهى ومطعم في بلاده.وحسب لائحة الاتهام، مكث أبو أحمد لفترات طويلة خارج البلاد رغم أنها دفعت تعويضات مساعديه الذين كانوا في تلك الأثناء داخل السويد، وفي مناسبات أخرى، ادعى مساعدوه أنهم كانوا بخدمته في حين تم توثيق عملهم في أماكن ومشاركتهم في نشاطات أخرى.وستبدأ محكمة منطقة أتوندا إجراءات أبو أحمد والمتعاونين معه في التاسع من تشرين الثاني المقبل.