كشفت صحيفة DN أنه عندما كان أولف كريسترسون Ulf Kristersson رئيساً لدار Adoptionscentrum للأيتام في عام 2003، تم إحضار ما يقارب 598 طفلاً صينياً بالتبني إلى السويد. والآن هم في أواخر سن المراهقة، وقد تخرج الكثير منهم مؤخراً.ووجدت DN بعد أن طابقت 209 دوراً صينياً للأيتام، أن هنالك 11 داراً في قوانغدونغ Guangdong وهونان Húnán، حدث فيها عدة جرائم ومخالفات خطيرة ووثائق مزورة وقضايا اتجار بالأطفال، وذلك خلال فترة تولي أولف كرئيساً للمركز من 2003-2005. وكان سبب سهولة تبني الأطفال الصينيين، هو تزوير قصصهم في كثير من الحالات.في حين ذلك، وصف دار الأيتام الأطفال الذين قدموا إلى السويد في وثائق التبني على أنهم مهجورون، وادعى أنه تم العثور على 19 طفلاً في محطة وقود واحدة، وأن 35 طفلاً آخرون جاءوا من نفس القرية، وذلك في غضون عام ونصف. وأصبح الأطفال مؤهلين للتبني من خلال عدة شبكات، تتكون من مسؤولين حكوميين وشرطة وموظفي رعاية صحية، الذين اشتروا أطفالاً من عدة أسر فقيرة.وعندما يذهب الآباء السويديون إلى الصين لتبني الأطفال، كانوا يدفعون حوالي 3000 دولار، أي ما يعادل حوالي 24,000 كرونة. ويتم الاتفاق إما أن يتم تسليم الأموال إلى دار الأيتام، أو إيداعهم في حساب مصرفي في بكين. وكشفت الصحيفة أن مدير دار أيتام كان يتقاضى راتباً شهرياً يقدر بحوالي 150 دولاراً. ولكل طفل يتم تبنيه كان يتلقى دار الأيتام مبلغ 3000 دولار.وأفادت الصحيفة أنه في يوليو/ تموز 2004، تم شراء 76 طفلاً حديث الولادة على الأقل من المستشفيات ثم بيعهم إلى الأشخاص الذين ليس لديهم أطفال. بعدها تم القبض على 95 شخصاً للاشتباه في قيامهم بجريمة الاتجار بالبشر.ومن خلال الحمض النووي، حاولت مؤسسة Research China لم شمل حوالي 900 أسرة صينية بأطفالهم المتبنين. وقد نجحت المنظمة في 150 من تلك الحالات. ومن بين هؤلاء، ذكرت عائلة بيولوجية واحدة فقط أنها تخلت بالفعل عن طفلها.وبعد بضعة أشهر فقط من استقالة أولف كريسترسون من منصب رئيس دار الأيتام، في خريف عام 2005، تم الكشف عن إحدى أكبر حلقات الاتجار بالأطفال في العالم، في مقاطعة هونان الصينية. وأُدين عدة المسؤولين الحكوميين وموظفي دور الأيتام ببيع الأطفال لدور الأيتام. وبحسب التحقيق الجنائي، لم يكن الأطفال أيتاماً ولم يتم التخلي عنهم، بل تم اختطافهم من البلدات والقرى.وفي مقال نُشر في افتونبلاديت كولتور في عام 2018، كشفت الكاتبة كاجسا إيكيس إيكمان Kajsa Ekis Ekman، أنه خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، اختفى عدد كبير من الأطفال بطريقة غامضة في مقاطعة هونان الصينية، وأكدت أنه من توسط في 33 عملية تبني من دار Adoptionscentrum، كان زبوناً منتظماً للمُتجِرين. وعندما طرحت إيكمان سؤالاً على أولف كريسترسون عن الأطفال المسروقين في الصين، أكد أن ذلك لا أساس له من الصحة ومسيء له.يُذكر أن صحيفة DN حاولت إجراء مقابلة مع كريسترسون منذ 24 أكتوبر/ تشرين الأول. لكنه يرفض الإجابة على الأسئلة حتى الآن.