مجريات القصةأثار مسؤول عن حزب "ديمقراطيو السويد" في البرلمان السويدي الغضب والارتباك بعد أن وجه دعوة عبر البريد الالكتروني لـ30 من زملائه داعياً إياهم، حسب مقال نشرته صحيفة افتونبلاديت، لاحتفال بالذكرى الـ83 للحرب الألمانية البولندية. هذا وقال البرلماني عن الحزب، سامي آلميدال Sammy Almedal، إن الدعوة كانت "غير مناسبة على الإطلاق"، وأنه أخبر زميله بذلك، ما دفع الأخير لإلغاء الاحتفال وتقديم تبرير واعتذار عن فعلته.تعليقات النقادأثارت الرسالة الإلكترونية انتقادات على تويتر من قبل السياسيين في الكتلة اليسارية، ودفعت ممثلين عن حزب البيئة والحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزبي الوسط واليسار للتعليق على القصة، حيث قامت الزعيمة المشتركة لحزب البيئة مارتا ستينيفي Märta Stenevi، بتوجيه تعليق إلى زعيم حزب المحافظين أولف كريسترسون Ulf Kristersson، الذي قال إنه سيتعاون مع "ديمقراطيو السويد" بعد الانتخابات في سبتمبر/ أيلول، قالت فيه: "هل ترغب بالمشاركة والاحتفال بهذه الحرب بتناول بعض من كعكة الهيل عزيزي أولف؟" كما قامت وزيرة البيئة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي أنيكا ستراندهل Annika Strandhäll بمشاركة القصة على تويتر، حيث كتبت أنها "تتطلع إلى خوض نقاش الغد مع الليبراليين"، وهو حزب آخر في الكتلة اليمينية وافق على التعاون مع ديمقراطيو السويد. في حين وجهت زعيمة حزب الوسط آني لوف Annie Lööf وزعيمة الحزب اليساري نوشي دادجوستار Nooshi Dadgostar انتقادات لبقية الأحزاب في الكتلة اليمينية، حيث كتبت لوف: "يقوم ديمقراطيو السويد بنقل أفكارهم المعادية للسلام إلى البرلمان، وهو أمر لا جدوى منه ومخجل ومهين. أجد صعوبة في فهم لماذا يريد الليبراليون والمحافظون والديمقراطيون المسيحيون أن يتقلد مثل هؤلاء المسؤولين مناصب بعد الانتخابات؟ "من الناحية الأخرى، كتبت دادجوستار أنه "من المخيف تخيّل تعاون الليبراليين والمعتدلين والديمقراطيين المسيحيين مع هذا الحزب".تعليقات ديمقراطيو السويد على الحادثةيقول المسؤولون في حزب "ديمقراطيو السويد" إن الدعوة، رغم أنها تبدو احتفالاً بالحرب، إلا أنها دعوة لتمجيد التضحيات التي قدمتها بولندا دفاعاًعن نفسها. وقال زعيم الحزب جيمي أوكيسون Jimmie Åkesson لراديو P4 في دالارنا إن الوضع "ليس بالبساطة التي يبدو عليها، فزميلنا، الذي وجه دعوة الاحتفال، لديه أصول بولندية، وهناك يتم الاحتفال بيوم الأول من سبتمبر/أيلول باعتباره يوم المحاربين القدامى. فالاحتفال لا يُقصد به الاحتفال بأي هجوم على بولندا، بل الدفاع عنها"هذا وصرح الرئيس الصحفي للحزب أوسكار كافالي بيوركمان Oskar Cavalli-Björkman أن الدعوة كانت من "زميل بولندي يريد الاحتفال بيوم بولندي مميز وتكريم كل أولئك الذين اضطروا لدفع الثمن النهائي فيها خلال الحرب العالمية الثانية".