تتزايد الدعوات لمقاطعة كبرى متاجر المواد الغذائية في السويد خلال الأسبوع الثاني عشر من العام، وذلك في محاولة للضغط على الأسعار المرتفعة بحسب صحيفة افتونبلاديت. الاحتجاج، الذي بدأ كدعوة على وسائل التواصل الاجتماعي، انتشر بسرعة على منصات مثل تيك توك، فيسبوك وإنستغرام، حيث يدعو المشاركون إلى الامتناع عن التسوق من المتاجر الكبرى لمدة أسبوع كامل، بهدف دفعها إلى خفض الأسعار. دعوة للمقاطعة فيليبا ليند، 27 عامًا، وهي طالبة من مالمو، إحدى المشاركات في المبادرة، نشرت مقطع فيديو على تيك توك حصد أكثر من 135 ألف مشاهدة.تقول ليند: "رأيت شخصًا آخر يتحدث عن الأمر على تيك توك، فقررت أن أشارك أيضًا، لأن كلما زاد عدد المشاركين، كلما أصبحت الحملة أكثر تأثيرًا". لم تقتصر المبادرة على تيك توك، بل امتدت أيضًا إلى فيسبوك، حيث تم إنشاء فعاليات تدعو إلى المقاطعة. وجاء في إحدى المنشورات: "أسعار المواد الغذائية في السويد ارتفعت بشكل كبير، والفئات الأكثر تضررًا هي الفقراء، الطلاب والمتقاعدين، في حين تستمر المتاجر الكبرى في تحقيق أرباح ضخمة. حان الوقت لاتخاذ موقف!". تحضير مسبق للمقاطعة تشجع الحملة المشاركين على التخطيط الجيد لمشترياتهم قبل بدء المقاطعة، حيث توضح ليند أن: "الفكرة هي أن يقوم الناس بشراء احتياجاتهم الأساسية في الأسبوع الذي يسبق المقاطعة، حتى لا يضطروا إلى التسوق خلال أسبوع الحملة". تلقت المبادرة ردود فعل متباينة، حيث أيدها العديد من الأشخاص الذين يرون أنها وسيلة فعالة للتأثير على الأسعار، بينما شكك آخرون في فعاليتها."بعض التعليقات كانت سلبية، حيث يعتقد البعض أن المقاطعة لن تغير شيئًا. لكن آخرين رحبوا بالفكرة وأبدوا دعمهم، حتى وإن لم يتأثروا مباشرة بارتفاع الأسعار، إلا أنهم يريدون دعم الفئات الأكثر تضررًا"، تضيف ليند. اقرأ أيضاً: تدفع أكثر وتحصل على أقل.. ظاهرة تقلص المنتجات دون خفض الأسعار تنتشر في السويد هل تؤثر المقاطعة على الأسعار؟ رغم الشكوك حول تأثير المقاطعة على الأسعار خلال أسبوع واحد فقط، تأمل فيليبا ليند أن تسهم في إثارة الجدل حول ارتفاع الأسعار، وتحفيز النقاش بين المستهلكين والمتاجر والسياسيين. "لا أعتقد أن أسبوعًا واحدًا سيغير كل شيء، لكن الهدف هو زيادة الوعي والضغط على المتاجر والسياسيين للاستماع إلى مطالبنا". وتختتم قائلة: "المقاطعة ليست صعبة، وإذا لم يكن شخص ما متضررًا من ارتفاع الأسعار، فهناك الكثيرون يعانون، مثل المتقاعدين وغير القادرين على العمل، ولهذا علينا جميعًا المشاركة لدعمهم".