أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية سيطرتها على سفينة «مادلين» التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، وتحمل على متنها ناشطين، بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبري، حيث تم اعتراضها من قبل القوات الإسرائيلية فجر الإثنين في المياه الدولية. وقالت تونبري في تسجيل نشرته على منصة X: «لقد تم اختطافنا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في المياه الدولية»، داعية أصدقاءها وعائلتها وكل من يدعمها إلى الضغط على الحكومة السويدية للإفراج عنها وعن زملائها بأسرع وقت ممكن. ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية صورة لتونبري وهي تتلقى شطيرة من أحد الجنود، مرفقة بتعليق: «هي الآن بأمان وفي معنويات جيدة»، في إشارة ساخرة إلى طبيعة الرحلة، حيث وصفت السفينة بـ«يخت السيلفي»، وانتقدت ما أسمته «الاستعراض الإعلامي». وأكدت الوزارة أن جميع من كانوا على متن السفينة في أمان، وسيُعادون إلى بلدانهم، بينما سيتم تحويل «الكمية القليلة من المساعدات» إلى غزة عبر «قنوات إنسانية حقيقية»، حسب تعبيرها. وكانت البحرية الإسرائيلية قد تواصلت مع النشطاء قبل اعتراض السفينة، وطلبت منهم تغيير مسارهم، إلا أنهم رفضوا. وأفاد النشطاء لاحقاً على وسائل التواصل أنهم كانوا محاطين بطائرات مسيّرة، وأن مادة بيضاء رُشت على السفينة. وفي بيان صدر لاحقاً، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن النشطاء سيُعرض عليهم فيلم مدته 43 دقيقة يوثّق هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، وفقاً لما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». من جهته، اعتبر محمود أبو عودة، المتحدث باسم فرع ألمانيا لأسطول الحرية، أن اعتراض السفينة «مادلين» يعد انتهاكاً للقانون الدولي. وكانت السفينة قد أبحرت من جزيرة صقلية الإيطالية في 1 يونيو، ووصلت إلى السواحل المصرية السبت، حاملة مساعدات إنسانية تشمل حفاضات، حليباً للرضّع، طحيناً، أرزاً، ومعدات طبية.