يضطر الكثير من الأشخاص الذين صدرت بحقهم قرارات ترحيل بعد رفض طلبات لجوئهم من قبل دائرة الهجرة السويدية إلى الاختباء لتجنب اعادتهم إلى بلدانهم الأصلية. كشفت السلطات السويدية عن اختفاء آلاف من المقيمين غير الشرعيين، وبينهم نحو 11 ألف طالب لجوء يفترض إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية بعد استنفاد كل الوسائل القانونية للاستئناف أمام المحاكم على قرارات رفض طلبات لجوئهم. بحسب أرقام دائرة الهجرة هناك 11 ألف شخص ممن صدرت بحقهم قرارات ترحيل متوارون عن الأنظار ويصعب الوصول إليهم، وهذا يعادل نسبة 2 من بين كل ثلاثة أشخاص صدرت بحقهم قرارات ترحيل. وفقاً تقرير لـ"راديو السويد"، فإن اثنين من كل ثلاثة حرموا من البقاء في السويد خلال رحلة لجوئهم، يختفون تماما، وتعجز السلطات عن ايجادهم لترحيلهم، وإن العدد التقريبي لهؤلاء هو 11 ألفا، في حين تؤكد صحيفة "داغينس نهيتر" أن العدد "أكبر من ذلك بكثير" معللة بأن الإحصائيات الرسمية في السويد تقوم بشطب الأشخاص المختفين بعد مرور 4 سنوات من اختفائهم. أحد هؤلاء الذين يعيشون تحت ضغط الاختباء خوفاً من الترحيل شاب من أفغانستان يبلغ من العمر 19 سنة، وقال لقسم الأخبار في الإذاعة السويدية إيكوت لا أعرف ما سيحدث لي، لكنني لا أريد العودة إلى أفغانستان. ووفقا لاستطلاع قام به "راديو السويد"، فإن المختفين يرفضون التعاون مع الشرطة خشية ترحيلهم طوعيا، وفي أحيان كثيرة لا تتمكن السلطات من ترحيل مواطني دول مثل العراق وإريتريا وأفغانستان والصومال، والذين يختفون تماما ليعيشوا على هامش المجتمع. واعترف مدير شرطة "بيرسلاغن"، جنوب وسط السويد، هانس بونت، أنه بين المختفين 1200 شخص مسجلين في دوائر شرطة المنطقة. "لكن عمليا يستحيل أن نصل إليهم لعدم وجود عناوين، وبالتالي لا نعرف من أين نبدأ البحث عنهم". والعام الماضيالجدير بالذكر فقد قدرت مصلحة الهجرة السويدية أنه "بحلول 2022، سيصبح عدد المختفين من طالبي اللجوء المرفوضين نحو 42 ألف شخص، بالإضافة إلى آلاف آخرين يقيمون لسنوات بصفة غير قانونية، ويتعرض غالبية هؤلاء للاستغلال للحصول على لقمة العيش، أو المأوى. المصدر: sverigesradio