توقّع تقرير جديد صادر عن معهد أبحاث HUI Research أن ترتفع أسعار المواد الغذائية في السويد بنحو 3.5% خلال عام 2025، ما يعني أن المستهلكين لا يمكنهم توقع انخفاض الأسعار في الفترة المقبلة، وفقاً لما أكّده المحلل في المعهد، ويليام ليندكفيست. وأشار ليندكفيست إلى أن الارتفاعات الحالية تتركز في مجموعات معينة من السلع، مثل القهوة ومنتجات الألبان والكاكاو، معتبراً أن هذا تطوّر إيجابي مقارنة بما حدث في عامي 2022 و2023، حين شهدت السوق ارتفاعات شاملة في أسعار معظم السلع. عوامل خارجية ترفع الأسعار في أوروبا وأوضح التقرير أن عدة عوامل خارجية مثل عدم الاستقرار العالمي، وتغيّر المناخ، والاضطرابات في سلاسل التجارة، تؤدي إلى زيادة طفيفة في أسعار الغذاء في عموم أوروبا، وليس فقط في السويد. وتوقعت HUI أن يكون معدل الزيادة في الأسعار خلال العام الحالي أكثر استقراراً مقارنة بالسنوات الماضية، ما قد يمنح المستهلكين بعض التوازن، رغم عدم وجود مؤشرات على انخفاض فعلي للأسعار. سلوك المستهلكين تغيّر وأضاف ليندكفيست أن المستهلكين أصبحوا أكثر وعياً بالأسعار، حيث بات الكثيرون يختارون بدائل أرخص في المتاجر، أو ينتظرون العروض الترويجية على السلع التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير. وقال: "عندما تكون القهوة أو الزبدة ضمن حملة تخفيضات، يستغل الناس الفرصة لشراء عدة عبوات دفعة واحدة". ورغم أن معدلات التضخم أصبحت أكثر استقراراً مقارنة بالسنوات السابقة، إلا أن مستوى أسعار المواد الغذائية لا يزال أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي. وأكد ليندكفيست أن "هذا هو السبب في أننا نرى استمرار سلوك المستهلكين المرتبط بالحملات الترويجية والبحث عن السعر الأفضل".