تسبب ارتفاع أسعار النفط وضعف الكرونة السويدية في تحميل عبء إضافي على مستخدمي السيارات. وقد شهدت أسعار البنزين والديزل ارتفاعاً ملحوظاً ومن المتوقع أن تزداد كلفتها بشكل أكبر في المستقبل.في هذا الصدد، يقول محلل المواد الخام في بنك Handelsbanken، كريستيان كوبفر، إن البنك يتوقع ارتفاعاً في أسعار الوقود يزيد عن الكرونة الواحدة لبقية العام.ارتفاع أسعار الوقود على نطاق واسعشهدت أسعار البنزين أوكتان 95 ارتفاعاً يوم الأربعاء بمقدار 10 أوره، ليصل سعر اللتر إلى 19.49 كرونة في كبرى سلاسل توزيع الوقود.ومع ذلك، سيتحمل أصحاب السيارات الديزل العبء الأكبر، حيث وصل سعر اللتر الآن إلى 19.24 كرونة بعد زيادة بمقدار 40 أوره.الأسباب وراء الارتفاعاتوترجع الزيادة في الأسعار إلى ضعف الكرونة السويدية وارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية. وقد وصل سعر برميل نفط برنت إلى 89 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر من العام الماضي.ووفقاً لكوبفر، هناك عدة أسباب وراء ارتفاع أسعار النفط، لكن من بين الأسباب الرئيسية الهجمات الأوكرانية على مصافي النفط الروسية في الأسابيع الأخيرة.يقول كوبفر: «يبدو أن هذا أدى إلى خروج حوالي عشرة بالمئة من قدرة تكرير النفط الروسي عن الخدمة. ونظراً لأن روسيا من بين أكبر ثلاثة منتجين للنفط في العالم، فإن ذلك يؤثر على السوق العالمي.. وسوف يستغرق الأمر بضعة أشهر قبل أن تتمكن روسيا من إصلاح هذا الإنتاج».وهنالك عوامل أخرى مهمة تشمل التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وكذلك حاجة النفط الآن للنقل عبر مسافات أطول. كما ارتفعت الطلبات على النفط، خاصة في الولايات المتحدة والصين.ومن المتوقع أن ترتفع أسعار النفط خلال العام، مما سيؤدي إلى زيادة أسعار الوقود. في هذا الصدد يقول كوبفر: «خلال عام 2024، نتوقع أن يقترب سعر النفط الخام من 100 دولار. وبالتالي، سنرى ارتفاعاً كبيراً في أسعار الوقود، سواء للبنزين أو الديزل».ومن المتوقع أن يصل استهلاك النفط إلى مستويات قياسية هذا العام، وهو ما يعتبر السبب الرئيسي وراء استمرار ارتفاع الأسعار في المستقبل.