صحة

ارتفاع ضغط الدم قد يكون مؤشراً لاضطراب خطير بالشيخوخة

ارتفاع ضغط الدم قد يكون مؤشراً لاضطراب خطير بالشيخوخة image

راما ملوك

أخر تحديث

Aa

ارتفاع ضغط الدم

Foto: TT

يُقاس ضغط الدم بوحدة الملليمتر الزئبقي (ملم زئبقي)، وتُوصَف الحالة عموماً بأنها ارتفاع ضغط الدم عندما تكون قراءة ضغط الدم 80/130 ملم زئبقي أو أعلى، وفي حال لم يُعالج ارتفاع ضغط الدم، فإنه يزيد من احتمال التعرّض للإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية ومشكلات صحية خطيرة أخرى. لذلك من الضروري قياس ضغط الدم مرة على الأقل كل عامين بدءاً من عمر 18 عاماً، وقد يتطلب بعض الأشخاص قياس ضغط دمهم بوتيرة أكبر.

في موازاة ذلك يرتبط ارتفاع ضغط الدم في الثلاثينيات من العمر بسوء صحة الدماغ في سن الـ 75 خاصةً عند الذكور، ويؤدي إهماله إلى مشكلات صحية أكبر تصل إلى حدّ الجلطات، وفقاً لدراسة حديثة من جامعة كاليفورنيا دافيس UC Davis.

إلى جانب ذلك، قارن بحث تم نشره في JAMA Network Open (مجلة طبية تنشرها الجمعية الطبية الأمريكية) فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاماً ولديهم ضغط دم مرتفع مع أولئك الذين لديهم ضغط دم طبيعي، في نفس السن.

واعتمدت الدراسة على بيانات صحية بين عامي 1964 و1985 لـ 427 مشاركاً (مجموعة متنوعة من كبار السن، من الآسيويين واللاتينيين والبيض وذوي الأصول الإفريقية) في دراسات سابقة من Kaiser Healthy Aging and Diverse Life Experiences ، وAfrican American Study of Healthy Aging.

مقارنةً بالمشاركين الذين لديهم ضغط دم طبيعي، أظهرت فحوصات الدماغ لأولئك الذين لديهم ضغط دم مرتفع، انخفاض حجم المادة الرمادية الدماغية (تشكّل نصف الدماغ وتحتوي على عدد كبير من الخلايا العصبية، مما يسمح لها بمعالجة المعلومات وإصدار أوامر جديدة تمر عبر الألياف العصبية الموجودة في المادة البيضاء التي تشكّل النصف الآخر من الدماغ) وحجم القشرة الأمامية والتباين الجزئي (مقياس لترابط الدماغ).

كما وجدَ الباحثون أنه لدى مجموعة ضغط الدم المرتفع حجوم دماغية أقل بكثير، وسلامة المادة البيضاء لديهم أسوأ. وكلا العاملين مرتبطان بالخرف، كما أظهر البحث أيضاً أن التغيّرات السلبية في الدماغ مثل انخفاض حجم المادة الرمادية وحجم القشرة الأمامية كانت أقوى لدى الرجال. وأشار إلى أن الاختلافات قد تكون مرتبطة بالفوائد الوقائية لهرمون الإستروجين لدى النساء، قبل انقطاع الطمث.

في ضوء ذلك قالت المؤلفة المشاركة في الدراسة كريستين جورج: «إن علاج الخرف محدود للغاية، لذا فإن تحديد عوامل الخطر القابلة للتعديل، والعوامل الوقائية على مدار الحياة، أمر أساسي للتخفيف من المرض».

وأضافت: «يعد ارتفاع ضغط الدم عامل خطر مرتبط بالخرف ويمكن علاجه. وتشير هذه الدراسة إلى أن حالة ارتفاع ضغط الدم في مرحلة البلوغ المبكرة، مهمة لصحة الدماغ بعد عقود».

في سياق متصل قالت كبيرة مؤلفي الدراسة راشيل ويتمر: «توضّح هذه الدراسة أهمية عوامل الخطر على الحياة المبكرة، وأنه لكي تتقدّم في العمر بشكل جيد، عليك أن تعتني بنفسك طوال الحياة».

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - صحة

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©