حذّرت محللة الطاقة في بنك Nordea، ثينا سولتفدت، من احتمال ارتفاع أسعار البنزين في السويد خلال الأيام القليلة المقبلة، على خلفية الزيادة الحادة في أسعار النفط الأسبوع الماضي نتيجة التصعيد بين إسرائيل وإيران. وقالت سولتفدت إن أسعار النفط الخام استقرت يوم الإثنين بعد أن كانت قد ارتفعت بأكثر من 10 بالمئة في الأسبوع السابق، مضيفة أن شركات البنزين ستحتاج قريباً إلى إعادة تعبئة مخزونها، ما يعني شراء النفط من المصافي بأسعار أعلى. وأشارت إلى أن السبب وراء عدم ارتفاع الأسعار أكثر يعود إلى أن البنية التحتية ومرافق الإنتاج تأثرت بشكل محدود، موضحة أن إسرائيل استهدفت منشآت نووية إيرانية، وليس منشآت نفطية أو غازية، رغم تدمير وحدتين لمعالجة الغاز واثنتين من خزانات الوقود. وذكّرت سولتفدت بأن مضيق هرمز يشكّل ممرّاً حيوياً لعدد من كبار مصدّري النفط في العالم مثل السعودية والعراق والكويت. وأدى القلق من احتمال قيام إيران بإغلاق المضيق أو تعرّض إنتاج النفط في الخليج لأي تهديد إلى ارتفاع سعر برميل النفط من 65 إلى 73 دولاراً في أسبوع واحد. ورأت سولتفدت أن الدول الكبرى خارج منطقة الخليج لا تملك القدرة على تعويض النقص في حال حدوث إغلاق، باستثناء السعودية التي تمتلك مخزوناً يمكن استخدامه جزئياً. وأكدت أن العلاقة بين أسعار النفط وأسعار البنزين ليست مباشرة دائماً، حيث تتأثر الأسعار أيضاً بسعر صرف الكرون مقابل الدولار، إضافة إلى الضرائب والرسوم التي تشكّل جزءاً كبيراً من سعر البنزين في السويد.