لأول مرة منذ بدء تسجيل البيانات، يتجاوز عدد الهنود الذين يغادرون السويد عدد الذين ينتقلون إليها. وتعد هذه الظاهرة جديدة في تاريخ الهجرة إلى السويد، حيث كانت الأعداد تشير دائمًا إلى تفوق عدد الوافدين الهنود على المغادرين، خاصة في السنوات الأخيرة.تغيرات في أنماط الهجرة الهندية إلى السويدوفقًا لإحصائيات هيئة الإحصاء السويدية، غادر 2,837 شخصًا من المولودين في الهند السويد بين يناير ويونيو 2024، بزيادة قدرها 171% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. هذه الزيادة تجعل الهنود أكبر مجموعة من الأجانب الذين يغادرون السويد، متفوقين على مجموعات من المولودين في العراق والصين وسوريا.منذ عام 1998، لم تسجل السويد قط تراجعًا في صافي الهجرة من الهند حتى الآن. وعلى الرغم من أن هذا التغيير قد يبدو مفاجئًا، إلا أن بعض الخبراء ينصحون بعدم الاستعجال في استخلاص الاستنتاجات، معتبرين أن عدة عوامل قد تكون قد أسهمت في هذا التغيير، مثل ارتفاع تكاليف المعيشة ونقص السكن الملائم.التحديات التي تواجه المهاجرين الهنود في السويدعلى الرغم من أن الهنود لا يزالون يشكلون واحدة من أكبر مجموعات المهاجرين الجدد في السويد خلال عام 2024، إلا أن انخفاض عدد الهنود الذين انتقلوا إلى السويد إلى 2,461 في النصف الأول من هذا العام يُعد الأدنى منذ عام 2017 إذا استثنينا سنوات الجائحة.تشمل الأسباب المحتملة لهذا التراجع تزايد تسريحات العاملين في قطاع التكنولوجيا وتشديد قوانين تصاريح العمل، مما زاد من الصعوبات التي تواجه المهاجرين.ويشهد عام 2024 تحولًا في أنماط الهجرة الهندية إلى السويد، حيث بدأت السويد تشهد ارتفاعًا في عدد الهنود المغادرين، مما يشير إلى تحديات جديدة تواجه المهاجرين في ظل الظروف الاقتصادية والقانونية المتغيرة.