اكتر-أخبار السويد : تحول القلق من عدم وجود معلومات كافية عن فيروس كورونا باللغة الفنلندية بالنسبة للعديد من الفنلنديين السويديين، إلى يأس وكآبة بسبب عدم قدرتهم على رؤية نهاية قريبة للوباء. وسجلت هذه الأقلية أعلى معدل للوفيات من حيث بلد الميلاد وأعلى نسبة من المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 70 سنة. من بين مجموعات المهاجرين في السويد، فإن معدل وفيات فيروس كورونا كوفيد-19 هو الأعلى بين الأشخاص المولودين في فنلندا، بمعدل 145 لكل 100 ألف نسمة. يليهم الأشخاص الذين ولدوا في تركيا، مع 97 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص. وسجل الفنلنديون السويديون أيضًا أعلى نسبة مؤكدة من الإصابة بالفيروس بين الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا؛ إذ بلغت نسبة الإصابة بينهم نحو 64%، يليهم في القائمة الأشخاص الذين ولدوا في النرويج بنسبة 61% للفئة العمرية ذاتها. ويظهر تقرير هيئة الصحة العامة الذي صدر في يونيو/ حزيران، أن خطر الإصابة بمرض كوفيد-19 في السويد أعلى أيضًا بين جميع الأشخاص المولودين في الخارج الذين يعيشون في السويد مقارنة بالسويديين الأصليين. لكن حقيقة أن متوسط عمر الفنلنديين هو أعلى من غالبية السكان، قد يقدم تفسيرًا للأعداد الكبيرة. وأعزت هيئة الصحة العامة السويدية نسبة الإصابة المرتفعة بين أولئك الذين ولدوا خارج السويد إلى عادات المعيشة وظروفها فضلًا عن الأمراض الكامنة. تقول ماريا أكسلسون، رئيسة وحدة المتابعة الوبائية في هيئة الصحة العامة السويدية، "لم نحلل العوامل وراء هذه النسب المرتفعة، ولكن متوسط العمر والمرض قد يكونا عاملين أساسيين." بينما انتقد الوفد السويدي الفنلندي، وهو عبارة عن منظمة شاملة للأقلية القومية السويدية الفنلندية، بشدة نقص المعلومات باللغة الفنلندية في بداية الوباء. ليضطر الكثيرون عندها إلى اتباع الإرشادات التي جاءت من السلطات الفنلندية. قال إيفور أولوفسون، رئيس الوفد السويدي الفنلندي، "فوجئنا بعدم توفر معلومات باللغة الفنلندية. فمن المسلم به أن الأشخاص الذين عاشوا في السويد لمدة 50 عامًا يمكنهم التحدث باللغة السويدية، ولكن عندما يتعلق الأمر بمصطلحات أكثر تجريدًا وليس اللغة السويدية اليومية، فقد يكون الأمر صعبًا للغاية خاصة للمسنين." لكن منذ ذلك الحين، تحسن الوضع وأصبحت المعلومات متاحة باللغة الفنلندية والعديد من لغات المهاجرين الرئيسية الأخرى. كما انتقد الوفد السويدي الفنلندي ذكر بلد الميلاد في التقرير وأرسلت رسالة إلى هيئة الصحة العامة السويدية في وقت سابق من هذا الصيف للحصول على إجابة عن السبب. وردت السلطة بأن الأمر يتعلق باكتساب المعرفة لتوخي الدقة في التوصيات وتنفيذ الإجراءات الصحيحة، لتتراجع المنظمة عن هذا النقد. لقد تحول القلق الذي شعر به العديد من الفنلنديين السويديين في البداية لعدم تلقيهم المعلومات بلغتهم الأم، إلى يأس واكتئاب لأنهم لا يرون نهاية للوباء في أي وقت قريب. فضلًا عن أن الأمر أصبح أكثر صعوبة بالنسبة لكبار السن، خاصة لشعورهم بالعزلة. المصدر SVD