في ظل ارتفاع معدل البطالة في السويد خلال العام الماضي، تشير تحليلات نصف سنوية واستطلاعات حديثة إلى أن البطالة بين المهندسين لا تزال منخفضة، بل شهدت انخفاضاً طفيفاً خلال الأشهر الأخيرة، مما يعزز الآمال بحدوث انتعاش اقتصادي قريب. وفي هذا السياق، قال يوهان كريكسبيرغس، كبير الاقتصاديين في اتحاد المهندسين السويديين: «سوق العمل للمهندسين يظهر تطوراً إيجابياً رغم التحديات العالمية. نلاحظ استقرار معدلات البطالة وحتى انخفاضها، مما قد يشير إلى عودة تدريجية لسوق عمل أكثر استقراراً». وصلت البطالة بين المهندسين إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 0.8% في مايو 2023، لكنها ارتفعت إلى 1.33% في أغسطس 2024. ومنذ ذلك الحين، انخفضت لتصل إلى 1.25% في نوفمبر. وأوضح التقرير أن انخفاض البطالة خلال الخريف كان نتيجة لتراجع تدفق الطلبات الجديدة على صناديق التأمين ضد البطالة (a-kassa) مقارنة بعدد الخارجين منها. وأضاف كريكسبيرغس: «عودة معدلات البطالة إلى الأنماط الموسمية الطبيعية مع نهاية العام مؤشر إيجابي. هذا يكسر الاتجاه الذي شهدناه العام الماضي عندما ارتفعت معدلات البطالة». ورغم التحديات، يتمتع المهندسون بتفاؤل عام حيال سوق العمل. فخلال عامي 2022 و2023، أبدى ثلثا المهندسين ثقتهم في قدرتهم على تغيير وظائفهم وزيادة رواتبهم. لكن خلال العام الأخير، انخفضت هذه النسبة قليلاً، حيث يعتقد حوالي نصف المهندسين الآن أن لديهم فرصاً جيدة لتحقيق ذلك. وأشار كريكسبيرغس إلى استمرار ديناميكية سوق العمل قائلاً: «ما زلنا نشهد مستويات عالية من التنقل في سوق العمل. فقد بحث ثلاثة من كل عشرة مهندسين عن وظائف جديدة خلال الأشهر الستة الماضية، بينما قام 18% بتغيير وظائفهم، وهو ما يتماشى مع القياسات السابقة. هذا يعكس الطلب العالي على المهندسين وفرص العمل المتاحة لهم». يعتمد التحليل على أحدث إحصاءات البطالة الصادرة عن اتحاد المهندسين السويديين، إلى جانب استطلاع دوري شمل مهندسين مدنيين وأكاديميين. وقد أجاب المشاركون عن أسئلة تعكس الوضع الراهن لسوق العمل وتوقعاته.