تواصل السويد تسجيل معدلات مرتفعة من الإنذارات بالفصل، حيث أظهرت الأرقام الجديدة الصادرة عن مكتب التوظيف السويدي أن شهر نوفمبر شهد تسريح نحو 5,800 شخص. يأتي هذا بعد شهر أكتوبر الذي سجل إنذارات بفصل 5,600 شخص. ورغم الانخفاض مقارنة بشهر نوفمبر من العام الماضي، الذي شهد تسريح 7,600 شخص، إلا أن الأعداد لا تزال مرتفعة. تشير الإحصائيات إلى استمرار ارتفاع معدلات البطالة في البلاد. ففي نهاية شهر نوفمبر، بلغ عدد المسجلين كعاطلين عن العمل لدى مكتب التوظيف السويدي حوالي 366,000 شخص، بزيادة قدرها 27,000 شخص مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وهو ما يمثل 6.9% من القوى العاملة، بارتفاع نسبته 0.5 نقطة مئوية خلال العام الماضي. الفئات المتضررة الزيادة شملت كلا الجنسين، سواء من السويديين المولودين داخل البلاد أو القادمين من خلفيات أجنبية. كما أظهرت الأرقام ارتفاعًا في بطالة الشباب بين الفئة العمرية 18-24 عامًا، حيث بلغت نسبتهم 8.3% مقارنة بـ 7.5% في نوفمبر 2023. التفاوت بين المناطق رُصدت زيادة البطالة في معظم المحافظات السويدية، حيث جاءت النسبة الأعلى في محافظة سكانيه (9.2%)، تليها محافظة سودرمانلاند (8.9%). أما أقل النسب فكانت في محافظة نوربوتن (3.9%). يبدو أن سوق العمل في السويد لا يزال يواجه تحديات كبيرة، مع استمرار الضغوط الاقتصادية التي تؤثر على قطاعات متعددة وتؤدي إلى زيادة الإنذارات بالفصل والبطالة.