شهدت أسعار النفط ارتفاعاً كبيراً خلال الشهر الأخير من العام الجاري، وذلك بعد أن تراجع السعر لمدة سنة تقريباً، وتعدّ روسيا واحدة من الدول المستفيدة من جرّاء الزيادة في السعر وفق ما يذكر التلفزيون السويدي svt.وفي حديثها حول الأمر، قالت ثينا سالتفيدت، محللة الطاقة في بنك نوردا بأوسلو: "لم تؤثر العقوبات بشدة على إنتاج أو تصدير النفط والغاز من روسيا" لكن تسبّبت الحرب الروسية - الأوكرانية والخوف من التباطؤ اقتصادي نتيجة للحرب، إلى انخفاض أسعار النفط خلال العام الماضي. لكن الوضع تحول بشكل مختلف خلال الشهر يوليو/تموّز الماضي.ولزيادة السعر، قلّلت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) من الإنتاج، وقد كانت السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، نشطة بالتعاون مع روسيا في تقليل الإنتاج. حول ذلك أضافت محللة الطاقة: "السبب هو أنهم يريدون تأمين الإيرادات للخزينة العامة. حيث تحتاج دول مثل السعودية إلى سعر نفط يزيد عن 80 دولار للبرميل لتغطية إيراداتها إلى الميزانية الوطنية" حسب قولها.هذا وتوقعت المحلّلة أن يكون هناك ذروة لسعر النفط بين عامي 2025 و2030، حيث أنه من المتوقع أن ينخفض الطلب على النفط بشكل كبير لتحقيق اتفاق باريس الهادف إلى مكافحة التغيّرات المناخية التي تتسبّب برفع كبير لدرجة حرارة الكوكب.