أشارت الدراسات إلى ارتفاع نسب الطلاق في أوروبا خلال السنوات الأخيرة بين الجاليات العربية خاصة، وتستحوذ الجالية السورية على النسبة الأعلى في معدلات الطلاق، وتتحدث التقارير السويدية عن أن نسبة الطلاق بين الجاليات العربية في عام 2018 بلغت 60%، ولا تختلف هذه الأرقام عن أرقام باقي الدول الأوروبية. وأرجعت المساعدة القانونية الدكتورة لبنى عللوة ارتفاع نسب الطلاق بين الجاليات العربية إلى قلة الوعي بطبيعة المجتمع الأوروبي، وذكرت أن من أسبابها تأخر اندماج العرب في المجتمع المحيط، والسبب الثاني يعود إلى تحرر المرأة من عادات المجتمع القادمة منه، والسبب الأخير سهولة إجراءات الطلاق في هذه البلدان. وحذرت في الوقت ذاته من إساءة استخدام القوانين الأوروبية لطلب الطلاق، وأضافت أن العديد من الأسر العربية تلجأ إلى الطلاق من أجل الحصول على مساعدات كبرى، وتختلق قصصا من أجل الطلاق. من جهتها، قالت أفراج الجوارين إن أعداد الجاليات العربية في السويد خاصة ارتفعت بنسبة 56% عام 2013، وأضافت أن ذلك الارتفاع كان من أسباب الطلاق في السويد بشكل عام. وتحدثت هبة المغربي عن تجربتها التي بدأت حين وصلت السويد مع أسرتها، وصعوبة تأقلم زوجها مع الوضع الجديد، وأدى ذلك إلى ظهور مشاكل أجبرتها على اتخاذ قرار الانفصال للحفاظ على أولادها. وتتحدث صفاء عجينة عن تجربتها مع الطلاق بعد أن عاشت في بلد أوروبي لأكثر من ثلاثين عاما، وأجبرها الطلاق على الخروج للمجتمع، وأكدت أن وجودها في أوروبا منحها حياة جديدة بعد الطلاق كونها قررت أن تكون مطلقة سعيدة، حسب تعبيرها. وتحدثت إحدى المشاركات عن تجربتها، وأكدت أنها كانت تفكر في الطلاق قبل الوصول إلى أوروبا، لكن أوضاع بلدها الصعبة حالت دون ذلك، خاصة أنها في حالة حرب، وأضافت أنه عند الوصول إلى أوروبا بدأ زوجها يشعر بالخوف من الحرية التي تتمتع بها النساء، وكان هذا الأمر حافزا لها لتطلب الطلاق المصدر aljazeera