يزداد الطلب على المنازل باهظة الثمن في السويد، وقد يكون السبب في ذلك أنّ أعداد أصحاب المليارات السويديين تتزايد، بحسب تقرير "لراديو السويد".وقد لاحظ السماسرة بأنّ المضاربة متزايدة على الملكيات التي تبلغ قيمتها 30 إلى 40 مليون كرون.تقول سمسارة العقارات آنّا سكي Anna Ski، التي تعمل في Lidingö خارج ستوكهولم، بأنّها تستطيع اليوم أن تبيع الكثير من المنازل، بعد أن كانت تحظى وسطياً بواحد أو اثنين من المهتمين يومياً.تضيف بأنّ التنافس على المنازل في أشدّه، ولهذا يمكن للسمسار بيع ما يحلو له من المنازل.إحصاءات الأسعار آخذة في الارتفاع أيضاً، مثال ذلك ما يقوله سمسار العقارات Richard Lagerling، والذي أذهله الارتفاع في أسعار الشقق، حيث بات من الطبيعي أن يأتي أحدهم اليوم إليه ويطلب منزلاً بثمن يتراوح بين 30 و40 مليون كرون أو أكثر.باع ريتشارد هذا العام منازل في Östermalm في ستوكهولم بقيمة 3.4 مليار كرون، وهو رقم قياسي.سوق الأسهم هي السببيرى السمساران من ستوكهولم أنّ الزبائن الذين يريدون شراء الأشياء باهظة الثمن مختلفون عن العملاء المعتادين، فسنّهم أصغر من قبل، حيث أنّ بعضهم أقلّ من 30 عام، وهم على الأغلب روّاد أعمال قاموا بتكوين ثرواتهم بسرعة.يقول السمسار ريتشارد أنّ لدينا الآن أسواق إسكان مختلفة، وذلك بسبب عوامل متعددة. فبرأيه ما يدفع أسعار الشقق العادية للارتفاع هو معدلات الفائدة المرتفعة وسوق العمالة، بينما العقارات الكبيرة الفارهة فأسعارها ترتفع بسبب عوامل أخرى، وأهمها هو سوق الأسهم وكيف تجري الأمور بالنسبة لرواد الأعمال.ويضيف بأنّ الوضع لا يقتصر على ستوكهولم، بل يمتدّ لكامل السويد، بل ويمضي لأبعد من ذلك إلى طول العالم.