في خطوة غير تقليدية، يتم الآن استكشاف استخدام الإطارات القديمة كوسيلة لتنقية المياه. في حين أن الحصى الطبيعي يُستخدم حالياً لتنقية المياه في الأنظمة الصحية المنفصلة، إلا أن الباحثين يبحثون عن بدائل مستدامة لهذه المادة النادرة والمهمة في إمدادات المياه الصالحة للشرب في السويد. الإطارات القديمة، بعد استخدامها في الطرق السويدية، يتم جمعها وإعادة تدويرها، حيث يتم تحويل المطاط إلى مواد مفيدة متعددة الاستخدامات، من بينها مواد البناء والوقود. أما الآن، فيتم دراسة استخدام الإطارات المفرومة كحل بديل لتنقية المياه. يقول فريدريك أرديفورس، المدير التنفيذي لشركة "سفنيسك داك آتيرفينينغ": "على سطح الإطار، تجد الميكروبات بيئة مثالية للعيش، وهذه الميكروبات هي التي تعمل على تنقية المياه من البكتيريا." يتم تقطيع الإطارات القديمة إلى قطع صغيرة بحجم بوصة وتستخدم في أنظمة الصرف الصحي المنفصلة. هذه القطع توفر بيئة ملائمة للميكروبات التي تساهم في إزالة الملوثات من المياه. البحث في هذا المجال يُنفذ بواسطة المعهد الحكومي للبحوث "رايز"، الذي يقوم بمقارنة المواد المختلفة التي قد تكون بديلاً للحصى الطبيعي، بما في ذلك بقايا الإطارات. تقول إيلين أوليندر، مهندسة البحث والتطوير في "رايز": "نعتقد أن هذه المواد واعدة، لكن هناك بعض النقاط التي تحتاج إلى مزيد من الدراسة، بما في ذلك إجراء تجارب طويلة الأمد في ظل ظروف مشابهة." من جهتها، ترى شركة "سفنيسك داك آتيرفينينغ" أن بقايا الإطارات قد تكون جاهزة للاستخدام في تنقية المياه في الأنظمة الصحية المنفصلة، ويأملون أن يؤدي ذلك إلى المزيد من الاستخدامات المستدامة للمطاط المعاد تدويره. وفي النهاية، يوضح فريدريك أرديفورس: "نعتقد أن هذا الموضوع مهم ليس فقط من ناحية تنقية المياه وحماية المصادر الطبيعية، ولكن أيضاً لإظهار الإمكانيات المتعددة لاستخدام المطاط المعاد تدويره."