شهدت محمية "يالستافيكن Hjälstaviken" الطبيعية بالسويد حادثةً مروعةً في بداية أبريل (نيسان)، حيث عُثر على شاب يبلغ من العمر 26 عاماً مشنوقاً بين أغصان الأشجار، وقد كشفت التحقيقات التي أُجريت لاحقاً معلومات صادمة وتفاصيل غامضة حول الحادثة.لكن ما الذي حدث بالضبط في ذلك اليوم؟في يوم 24 مارس/آذار، قررت فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً استدراج الشاب - الذي كان يعمل كسائق تاكسي - إلى موقع هادئ داخل محمية يالستافيكن ببلدية إنشوبينغ Enköping السويدية. لم يمضِ وقت طويل حتى وصل أربعة مراهقين ملثمين، حاملين معهم حبال، ليقوموا بتنفيذ جريمتهم البشعة بتعليق الشاب على إحدى الأشجار.وإثر العثور على جثة الشاب في أوائل أبريل (نيسان)، سارعت الأجهزة الأمنية للتحرك، حيث تم إلقاء القبض على الفتاة وشاب آخر يبلغ من العمر 16 عاماً، بالإضافة إلى شابين يبلغ كل منهما من العمر 17 عاماً. وفي بداية مايو/أيار، ألقي القبض على شاب آخر يبلغ من العمر 18 عاماً بتهمة الشروع في القتل. وتبين لاحقاً أن الشبان المشتبه بهم كانوا إخوة، والفتاة تعتبر صديقة لأحدهم.جميع الشبان نفوا الاتهامات الموجهة إليهم بشكل قاطع، غير أن الفتاة أقرت بأن النية الأصلية لم تكن إلا الاعتداء على الشاب، دون الإقدام على قتله. وقد أشار بعض أصدقاء الفتاة إلى أنها كانت قد أفصحت لهم بأن يجب تمثيل الحادث ليظهر كأنه حالة انتحار.الضحية كان مُغتصباً!واللافت للنظر أن الفتاة كانت قد تقدمت بشكوى إلى الشرطة قبل الجريمة بشهر ونصف، متهمةً الشاب بالاعتداء عليها في صيف 2022، إلا أن الشرطة عجزت عن تحديد هوية المعتدي وألقت القضية جانباً.وبعد جريمة القتل، أظهرت التحقيقات أن الفتاة بعثت برسالة نصية في اليوم التالي للجريمة إلى أحد أصدقائها تقول فيها: "لقد مات مغتصبي"، حسبما ورد في التحقيقات الأولية التي اطلعت عليها صحيفة "أفتونبلاديت" السويدية.وفي الخامس والعشرين من سبتمبر (أيلول)، تقدمت محكمة مقاطعة أوبسالا بتوجيه اتهامات للمراهقين الخمسة للاشتباه في ارتكابهم جريمة القتل، وبيّنت النيابة أن دوافع الجريمة كانت انتقامية، استناداً إلى الاتهام الموجه للضحية باغتصاب الفتاة.ومن المقرر أن تنعقد جلسة الاستماع الرئيسية في الثالث من أكتوبر تشرين (الأول)، وقد تستمر لحوالي عشرين يوماً.