أصدرت نقابة المعلمين السويديين استطلاعاً جديداً شارك فيه حوالي 2,248 معلمًا ومربيًا كشف أن 40% من المعلمين يواجهون خطر الإرهاق المهني، بسبب أعباء العمل غير المستدامة، وأشارت الإحصائيات إلى أن 4 من كل 10 معلمين معرضين لخطر الإرهاق والتعب بسبب ضغوط العمل.وقد خلص التقرير الأولي الذي قامت به نقابة المعلمين، إلى أن أكثر من نصف المعلمين يعملون بشكل مكثف، حيث أن الضغط والتحديات في البيئة العملية قد تؤثر على حالتهم النفسية. وهذا يعني أنهم قد يشعرون بالإرهاق أو الإرباك نتيجة تحمل الضغوط النفسية والعمل الشاق، وهذا يمكن أن يؤثر على استعدادهم وقدرتهم على التفاعل بشكل إيجابي في بيئة العمل ومع الطلاب.ووفقًا للتقرير، يواجه المعلمون في مراحل التعليم الأساسية والروضات بشكل خاص، تهديداً كبيراً بسبب الإرهاق، وتؤكد النقابة أن هذه الحالة لا تؤثر على المعلمين فقط، بل تؤثر على جودة التعليم أيضاً.Foto: Andres Wiklund/TT - رئيسة نقابة المعلمين السويديةمن جهتها قالت رئيسة النقابة آسا فاهلين: "الضغط الوظيفي مرتفع للغاية، ويعاني المعلمون من نقص عام في الدعم لأداء مهامهم، ويتم إهمال جهود تحسين بيئة العمل في العديد من المدارس، وهذا يجعل العمل، الذي يعتبر مهماً وممتعاً وذا مغزى، أمراً صعباً للغاية".وأضافت فاهلين بأنه لم يعد لدى المعلمين الوقت الكافي للتحضير ومتابعة وتخطيط الدروس.ووفقا للمدرسين في السويد، يمكن أن يكون لهذا الوضع عواقب بعيدة المدى، وخصوصاً على الطلاب الذين يواجهون صعوبات في التعليم أو لا يحققون نجاحاً في مسارهم الدراسي .وفي هذا السياق، تطالب النقابة بتلبية عدة مطالب، بما في ذلك منح المعلمين المزيد من الوقت للتخطيط ومتابعة الأداء الدراسي، وأيضًا بأن تتحمل الحكومة المسؤولية الرئيسية في توفير التمويل والموارد لدعم النظام التعليمي.يذكر أن نقابة المعلمين هي جزء من اتحاد معلمي السويد واتحاد المعلمين الوطني . ويعتبر اتحاد معلمي السويد ثالث أكبر اتحاد نقابي في البلاد، حيث يضم أكثر من 300,000 عضو. ويشكل صوتاً قوياً ومشتركاً للمعلمين ومستشاري التوجيه الدراسي والمهني في البلاد.