كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة Indikator Opinion بتكليف من Hyresgästföreningen جمعية المستأجرين السويدية عن تزايد الضغوط الاقتصادية على الأسر السويدية، خاصة بين المستأجرين، الذين يشعرون بقلق متزايد حيال مستقبلهم المالي. وأظهرت النتائج أن الأسر المستأجرة التي لديها أطفال هي الأكثر تأثرًا، حيث يخشى العديد منهم فقدان وظائفهم خلال العام الجاري. مخاوف من فقدان الوظائف وسط ارتفاع تكاليف المعيشة أوضحت الدراسة أن 36% من المستأجرين قلقون بشأن فقدانهم أو أحد أفراد أسرهم لوظائفهم خلال العام المقبل، في حين كانت النسبة أقل بين مُلّاك المنازل، حيث بلغت 26%. وكانت الأسر المستأجرة التي لديها أطفال الأكثر تأثرًا، حيث أبدى 46% منهم قلقًا بشأن فقدان مصدر دخلهم خلال عام 2025. في هذا الصدد، قالت ماري ليندر، رئيسة جمعية المستأجرين السويدية: "هذه النتائج تتماشى مع الشكاوى التي نتلقاها يوميًا من المستأجرين. العديد من الأسر تعيش تحت ضغط اقتصادي هائل بسبب ارتفاع الإيجارات وزيادة أسعار الغذاء وتكاليف المعيشة. ومع هذا الوضع الصعب، فإن القلق من فقدان الوظيفة يزيد من الضغوط النفسية على العائلات، وهو أمر بالغ التأثير على حياتهم اليومية." تأثير إنهاء الدعم المؤقت للإسكان على العائلات اعتبارًا من 1 يناير 2025، باتت الأوضاع أكثر صعوبة للأسر التي لديها أطفال، بعد أن بدأت الحكومة في إلغاء الزيادة المؤقتة في دعم السكن، مما زاد الأعباء على الفئات الأكثر هشاشة. وعلّقت ماري ليندر على هذا الأمر قائلة: "على الرغم من تحسن الاقتصاد بالنسبة للبعض، إلا أن هناك شريحة كبيرة من الأسر لا تزال تكافح لتغطية نفقاتها الشهرية. يجب على السياسيين التدخل بشكل عاجل، وأول خطوة ينبغي أن تكون وقف إلغاء الدعم المؤقت للإسكان، ثم العمل على إصلاح شامل لنظام المساعدات السكنية." اقرأ أيضاً:مفاوضات إيجارات السكن مستمرة في السويد.. وهذا مقدار الزيادات المتوقعة لعام 2025 تفاصيل حول الدراسة والاستبيان أُجريت هذه الدراسة من قبل Indikator Opinion كجزء من استبيانها الشهري، حيث استندت إلى 3037 مقابلة، شملت 1034 شخصًا من المستأجرين و2003 من مُلّاك المنازل. تم جمع البيانات من خلال استبيانات بريدية، وإجابات عبر الإنترنت، ومكالمات هاتفية لضمان تمثيل واسع للعينة المستهدفة. كما تم إرسال 6906 استبيانًا إلى مواطنين سويديين فوق سن 18 عامًا، وجُمعت 2941 إجابة خلال الفترة ما بين 13 يناير و2 فبراير 2025، بمعدل استجابة بلغ 43%. أما الدراسة الإضافية التي استهدفت المستأجرين فقد حققت معدل استجابة بلغ 52%. تم موازنة النتائج وفقًا لمعايير الجنس، العمر، والانتماءات السياسية بناءً على نتائج انتخابات البرلمان السويدي لعام 2022، لضمان دقة التمثيل الإحصائي للبيانات.