اليوم، تفتح مدرسة ريسبيرسكا في أوربرو أبوابها للمرة الأولى منذ المذبحة التي شهدتها في 4 فبراير، والتي صنفت كواحدة من أسوأ الهجمات في تاريخ السويد الحديث. يأتي ذلك وسط استمرار التحقيقات دون تحديد دافع واضح للجاني حتى الآن. وفي ظل تصاعد المخاوف الأمنية بعد موجة من الجرائم شملت تفجيرات وجرائم قتل منذ بداية 2025، كشفت استطلاعات رأي جديدة عن أبرز الخطوات التي يعتقد السويديون أنها ضرورية لتعزيز الأمان في البلاد. زيادة دعم الرعاية النفسية في المقدمة بحسب استطلاع أجرته شركة Novus بتكليف من TV4 Nyheterna، يرى 41% من المشاركين أن تخصيص المزيد من الموارد للرعاية النفسية هو الحل الأمثل لتعزيز الأمن. فيما دعم 25% الاستثمار في المدارس، بينما طالب 21% بتعزيز إمكانيات الشرطة. تشير البيانات إلى أن آراء المواطنين حول تعزيز الأمن تختلف بناءً على توجهاتهم السياسية. فقد مال ناخبو أحزاب حكومة تيدو إلى دعم تخصيص موارد إضافية للشرطة، بينما ركز أنصار الأحزاب اليسارية على أهمية الرعاية النفسية ودور المدارس في التصدي للمشكلات الاجتماعية. وفي هذا السياق، يوضح سفين جراناث، خبير علم الجريمة في جامعة ستوكهولم، أن نتائج الاستطلاع تعكس قناعة عامة بأن الجريمة المرتبطة بالمذبحة كانت نتيجة اضطراب نفسي وليس بسبب نقص موارد الشرطة. وأضاف:"هذا النوع من الجرائم يصعب منعه حتى بوجود المزيد من عناصر الشرطة، لأنه لا يرتبط بالجريمة المنظمة أو تعاطي المخدرات، بل بحالات فردية ذات مشكلات نفسية." دور الخدمات الاجتماعية في الوقاية وبسؤال المشاركين في الاستطلاع عمّا إذا كان من الممكن تفادي الهجوم لو تم التدخل المبكر، قال 44% منهم إن الخدمات الاجتماعية كان يمكنها اكتشاف الخطر قبل وقوعه. وفي هذا الصدد، أشار جراناث إلى أن تعزيز موارد الخدمات الاجتماعية قد يسهم في رصد الأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية أو أنماط حياة مضطربة، مما قد يساعد في تقديم الدعم المناسب قبل تفاقم الأوضاع.