صعدت أحزاب اليمين المتطرف في مختلف دول الاتحاد الأوروبي وفقاً لاستطلاع حصري أجرته مؤسسة "إيبسوس" ليورونيوز، إلا أنها تواجه صعوبة في تشكيل تحالفات تمكنها من المشاركة في تشكيل الأغلبية البرلمانية.ووفقاً للأرقام التي تم جمعها قبل أسابيع من انتخابات البرلمان الأوروبي، فإن الأغلبية البرلمانية الحالية، التي تضم 398 مقعداً من أصل 720، تتألف من ائتلاف مؤيد للاتحاد الأوروبي وينتمي إلى يمين الوسط، بمشاركة حزب الشعب الأوروبي والاشتراكيين والديمقراطيين والديمقراطيين الليبراليين في حركة تجديد أوروبا.ومن الجدير بالذكر أن اليمين المتطرف والمحافظين المتشددون يحتلون مكانة متقدمة في الاستطلاعات الرأي في دول مثل فرنسا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا، وهي من بين الدول التي تسهم بشكل كبير في تمويل الاتحاد الأوروبي.ومع اقتراب موعد الانتخابات، فإن من المتوقع تراجع أعداد ليبراليي التجديد والخضر، خاصة في دول مثل فرنسا وألمانيا، مما قد يؤدي إلى نتائج سلبية لحزب الرئيس الفرنسي ماكرون وحزب الخضر في ألمانيا.ويتعين على الأحزاب تشكيل تحالفات قوية من أجل تحقيق أهدافها، خاصة في ظل المنافسة الشديدة التي تشهدها الساحة السياسية الأوروبية، حيث يصبح لديها القدرة على التأثير على سير الأحداث واتخاذ القرارات المهمة.