كشف استطلاع للرأي في السويد عن نتائج مثيرة للقلق، حيث أظهرت الموجة الأخيرة من الاستطلاعات أن 20% من السويديين يفضلون الحكم الاستبدادي على الديمقراطية كوسيلة لحل مشكلات المجتمع الحالية، وفقاً لما ذكرته الإذاعة السويدية (SR). الاستطلاع، الذي أجرته هيئة الدفاع النفسي بالتعاون مع معهد SOM، شمل 1700 مشارك خلال عام 2023. وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة أوبسالا، ستين ويدمالم، أن هذه النسبة تعتبر مقلقة رغم أنها قد تبدو منخفضة للوهلة الأولى، مشيراً إلى ضرورة الانتباه لهذا التوجه. الديمقراطية في تراجع وفقاً للاستطلاع، يرى 87% من المشاركين أن الديمقراطية هي أفضل نظام حكم، بينما أبدى البعض تأييدهم للحكم الاستبدادي، الذي يُعرف بوجود قائد قوي يتخذ القرارات دون الحاجة إلى موافقة الهيئات المنتخبة. وأشار التقرير إلى أن التشكيك في الديمقراطية ليس ظاهرة جديدة، حيث أظهرت تقارير سابقة من جامعة غوتنبرغ تراجع الديمقراطية في أكثر من نصف الدول التي أجرت انتخابات خلال عام 2024. ووفقاً لهذه التقارير، يعيش حوالي 71% من سكان العالم حالياً في دول تحكمها أنظمة استبدادية، مقارنة بـ48% قبل عشر سنوات. خطر الاستغلال رغم ذلك، يؤكد ويدمالم أن السويديين لا يزالون شعباً ديمقراطياً، مشدداً على ضرورة عدم تضخيم هذا الخطر. لكنه حذر من أن هذه التوجهات قد تستغلها قوى معادية للديمقراطية، داعياً إلى الاستثمار في التعليم وتعزيز الاندماج الاجتماعي كحلول لتعزيز الديمقراطية. وختم قائلاً: «إذا نجحنا في مواجهة هذه التوجهات، سنتمكن من بناء دفاع أقوى عن الديمقراطية وعن البلاد».