أظهرت نتائج استطلاع حديث أن واحدة فقط من كل خمس جهات توظيف في السويد تعتبر المهارات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي (AI) ضرورية عند التوظيف، رغم أن أكثر من نصف أصحاب القرار يرون فيها ميزة تنافسية مهمة للباحثين عن عمل. الاستطلاع، الذي يُعرف باسم "TRR-barometern"، شارك فيه 1001 مدير وموظف مسؤول عن التوظيف في القطاع الخاص، وكشف أن 20% فقط يعتبرون مهارات الذكاء الاصطناعي معياراً مهماً حالياً، في حين يرى 55% أن امتلاك هذه المهارات يمنح المتقدمين أفضلية في المنافسة على الوظائف. يقول يسبر أولسون، المتخصص في شؤون التوظيف لدى مؤسسة TRR: "ثورتنا مع الذكاء الاصطناعي لا تزال في بدايتها. في الوقت الحالي يُنظر إلى AI كمهارة إضافية مفيدة وليست شرطاً أساسياً". وأضاف أن هذه المهارة قد تكون عاملاً حاسماً في حال تساوى المتقدمون في المؤهلات الأساسية: "في عملية التوظيف، عندما يكون المتقدمون متقاربين من حيث الكفاءات، قد تكون مهارة الذكاء الاصطناعي هي ما يميزك عن الآخرين". وبيّن الاستطلاع أن معظم أصحاب العمل لا يشترطون شهادات أكاديمية رسمية في AI، بل يفضلون الخبرة العملية أو المهارات المكتسبة ذاتياً. وتشمل المهارات المطلوبة بشكل خاص: الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generativ AI)، النماذج اللغوية الكبيرة (LLM)، واستخدام AI في تحليل البيانات ودعم اتخاذ القرار. لكن في المقابل، كشف 4 من كل 10 مشاركين في الاستطلاع أنهم لا يعرفون حتى الآن نوعية المهارات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التي يبحثون عنها، ما يفتح الباب أمام الباحثين عن عمل لاتخاذ زمام المبادرة وإبراز كفاءاتهم. TRR تنصح الباحثين عن عمل بالبدء في استكشاف أدوات AI واكتساب المهارات المرتبطة بها، نظراً لأهميتها المستقبلية في سوق العمل. ويختم أولسون بالقول: "إذا كانت لديك خبرة في الذكاء الاصطناعي، اذكرها في سيرتك الذاتية. وإذا لم تكن لديك، فابدأ الآن بتعلمها، لأنها ستصبح أكثر أهمية مع مرور الوقت".