أظهر استطلاع جديد أجرته شركة "نوفوس" لصالح هيئة الخدمة الوطنية السويدية أن الشباب السويديين يتبنون مواقف إيجابية تجاه الدفاع الوطني والناتو. إذ يعتقد العديد من الشباب السويدي أن وجود دفاع قوي في البلاد أمر إيجابي، ويعرب أكثر من نصفهم عن استعدادهم للانضمام إلى الدفاع الوطني. وتشير النتائج إلى تأثير الحرب في أوكرانيا على اهتمام الشباب بالتجنيد الإجباري. فقد أظهرت الدراسة التي شملت 1000 شاب من مواليد 2007 أن هناك زيادة في الوعي حول الواجبات المتعلقة بالتجنيد الإجباري مقارنة بالسنوات السابقة. فيما يتعلق بمواقف الشباب تجاه المشاركة في الدفاع الوطني، أظهرت الدراسة أن 72% من الذكور على استعداد للمشاركة في الدفاع عن السويد في دور قتالي، مقارنة بـ 40% من الإناث. من جهة أخرى، 77% من الإناث أبدين استعدادهن للمشاركة في دور غير قتالي، وهو ما يعد أعلى من نسبة الذكور البالغة 62%. ووجد الاستطلاع أيضًا أن 98% من الشباب يعتبرون أن وجود دفاع قوي في السويد أمر مهم، بينما يعتبر 59% منهم أن عضوية السويد في الناتو خطوة إيجابية. وأعرب نصف الشباب عن دعمهم لفكرة الانضمام إلى خدمة التجنيد الإجباري، حيث كانت نسبة الذكور أكثر تأييدًا (66%) مقارنة بالإناث (36%). وفيما يتعلق بتأثير الحرب في أوكرانيا، أظهرت الدراسة أن 30% من الشباب تأثروا بالصراع، حيث أعرب 80% منهم عن اهتمام أكبر في القيام بالتدريب الإجباري بسبب الحرب، وهو ما يعكس نتائج مماثلة للاستطلاعات السابقة. ووفقًا لما ذكرته مارينيت ني رايبو، رئيسة قسم التواصل في هيئة الخدمة الوطنية السويدية، "من المفرح رؤية أن حملات التوعية قد ساهمت في زيادة المعرفة العامة حول الواجبات المرتبطة بقانون الخدمة الدفاعية، كما أنه من المبشر أن الشباب الذين لديهم آباء من خارج شمال أوروبا أصبحوا أكثر إلمامًا بالمسائل المتعلقة بالتجنيد الإجباري". الاستطلاع السنوي يُجرى لتقييم مستوى الوعي لدى الشباب حول الواجبات المتعلقة بالخدمة العسكرية الإلزامية قبل وبعد تلقيهم للمعلومات الرسمية من الهيئة. وتشمل البيانات الحالية نتائج القياس الأولي لعام 2024، حيث يتم استهداف فئة عمرية واحدة فقط من الشباب في هذا الاستطلاع الفريد في السويد.