استعداد لـ "الحرب" إقبال كبير على سلع الطوارئ في السويد image

أحمد علي

null دقائق قراءة|

أخر تحديث

استعداد لـ "الحرب" إقبال كبير على سلع الطوارئ في السويد

اقتصاد

Aa

الاقتصاد السويدي

Foto: Janerik Henriksson/TT - إقبال كبير على شراء السلع في السويد

شهدت السويد ارتفاعاً حاداً في مبيعات البضائع الخاصة بحالات الطوارئ، وذلك عقب التصريحات الحكومية، والتوجيهات الصادرة عن قوات الدفاع، والتي حثّت الشعب السويدي على الاستعداد لمواجهة حالات الطوارئ الناتجة عن الحروب.

وأعلنت ستيفاني أوديس Stephanie Odess، مديرة مستودع شركة (Krisskydd Sverige AB)، عن تحقيق زيادة هائلة في المبيعات خلال هذا الأسبوع، وبنسبة تجاوزت الألف بالمئة، مشيرةً إلى ضغط كبير يشهده السوق نتيجة هذه الزيادة، ما تطلّب استدعاء المزيد من الموظفين للعمل دون توقف من أجل تلبية الحاجة المتزايدة.

من جانبه، أكدّ يوهان جيرديفوي Johan Gerdevåg، مدير التسويق بشركة "بيلتيما" (Biltema)، أنه لاحظ مضاعفة في المبيعات خلال بضعة أيام فقط، ورغم هذا الارتفاع الكبير، طمأن "يوهان" العملاء بتوافر المخزون بشكل كافٍ في تصريح له لصحيفة أفتونبلادت السويدية.

هذا وتشمل البضائع التي شهدت ارتفاعاً في الطلب منتجات مثل الوقود (T-röd)، خزانات المياه، أجهزة الطهي المتنقلة، أسطوانات الغاز وأدوات الإشعال، حيث بيعت بسرعة فائقة جعلت من الصعب اللحاق بتعبئة الرفوف.

وفي سياق متصل، فقد شهدت السويد زيادة ملحوظة في البحث عن المعلومات المتعلقة بالاستعداد للطوارئ والحروب. وأكّدت أنا وينيرستروم Anna Wennerström، المسؤولة الصحفية في هيئة الطوارئ السويدية (MSB)، وجود ارتفاع ملحوظ في الاستفسارات والزيارات لموقع الويب الخاص بالهيئة، بما في ذلك المعلومات حول الملاجئ، والكتب التي تعطي توجيهات لأساليب التعامل مع الأزمات ، حيث ارتفعت أعداد الزيارات للموقع من 15,000 زيارة في اليوم العادي إلى 240,000 زيارة خلال يومي الاثنين والثلاثاء، وكذلك تم تحميل الكتيب التوجيهي للأزمات 25,000 مرة خلال يومين فقط، وفق تصريحها لصحيفة سيدسفينسكان السويدية.

Foto: Henrik Montgomery/TT - وزير الدفاع المدني السويدي

وكان قد صرّح كارل-أوسكار بولين Carl-Oskar Bohlin، وزير الدفاع المدني، خلال مؤتمر "الشعب والدفاع" في منطقة سالين Sälen أن "الحرب قد تنشب في السويد"، فيما اعتبر القائد الأعلى للقوات المسلحة ميكائيل بيدين Micael Bydén أن "عهد الراحة والرفاهية قد انتهى" الأمر الذي الذي طرح العديد من التساؤلات لدى السويديين حول معنى هذه التصريحات، والذي كان له أثر واضح على سلوكهم.

وفي إطار تعليقه على هذه التصريحات، فسّر ماغنوس كريستيانسون Magnus Christiansson، أستاذ الدراسات الحربية بأكاديمية الدفاع، هذه التصريحات على أنها محاولة من الحكومة لتوضيح أسباب زيادة الإنفاق على الدفاع، مشيراً إلى أنها تهدف إلى تبرير الأولويات السياسية والاقتصادية.

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

آخر الأخبار

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات