شهدت أسعار الكهرباء في المناطق الوسطى والجنوبية من السويد ارتفاعًا حادًا خلال يومي الأربعاء والخميس، حيث سجلت الأسعار في المنطقتين الثالثة والرابعة أكثر من 8 كرونات للكيلوواط/ساعة خلال ساعات الذروة. أعلى الأسعار منذ أزمة الطاقة صرّح يوهان سيفاردسون، المحلل في شركة "بيكسيا" لتجارة الكهرباء، أن متوسط أسعار الكهرباء اليومية في جنوب السويد هو الأعلى منذ الأسبوع الذي سبق عيد الميلاد عام 2022، خلال أزمة الطاقة. وأضاف أن السبب يعود إلى الطقس الهادئ في ألمانيا، مما أدى إلى انخفاض إنتاج طاقة الرياح. وأوضح سيفاردسون: "التحول السريع في أوروبا نحو الطاقة المتجددة جعل إنتاج الكهرباء أكثر اعتمادًا على الطقس. انخفاض إنتاج طاقة الرياح مع برودة الجو يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في الأسعار، وهو ما يؤثر أيضًا على السويد نتيجة ارتباطنا الوثيق بالسوق الأوروبية." انخفاض مرتقب في الأسعار يتوقع أن تستمر الأسعار المرتفعة خلال يومي الخميس والجمعة، لكنها قد تنخفض بحلول يوم السبت. وتعتمد هذه التوقعات على ثلاثة عوامل رئيسية: انخفاض استهلاك الكهرباء خلال عطلة نهاية الأسبوع. ارتفاع درجات الحرارة بشكل طفيف. زيادة إنتاج طاقة الرياح. المستقبل: تفاوت دائم في الأسعار أكدت شركة "سفينسكا كرافتنات"، المسؤولة عن نظام الكهرباء في السويد، أن تفاوت الأسعار بين المناطق سيبقى ظاهرة مستمرة. وقال ماركوس ستروم، رئيس قسم التشغيل في الشركة: "هذا هو الوضع الطبيعي الجديد. الفروقات السعرية ستبقى قائمة لأجيال قادمة، ويجب أن نتعود عليها." وأضاف ستروم أن السبب الرئيسي يكمن في عدم كفاية شبكات النقل الكهربائي لنقل الطاقة من شمال السويد إلى جنوبه. وأوضح: "لدينا فائض من الطاقة في الشمال، لكنه لا يصل إلى الجنوب بسبب نقص في شبكات النقل. ونتيجة لذلك، تتأثر أسعار الكهرباء في السويد بالأسعار الأوروبية."