تعمل جيني هورليند كمساعدة محاسبة في إحدى الشركات في بلدية مولندال، إلا أن الشركة قامت بإعطائها مهام المكتب الرئيسي الأجنبي خلال السنوات الأخيرة. لتعيد تدريب نفسها لتصبح أكثر كفاءة في وقتٍ بلغت فيه الـ 50 من العمر. وقد علّقت جيني على الأمر بقولها أن آخر مرة قامت بالدراسة فيها كانت في عام 1993، مضيفةً أنها تقوم بزيارة الموقع الإلكتروني الخاص بمجلس دعم الطلاب المركزي باستمرار لمعرفة فيما إذا كانت هناك أية معلومات جديدة حول الدعم الذي تقدّمت للحصول عليه، والذي لم تتلقاه بعد. هذا وعملت السلطة على تخصيص ميزانية تسمح لـ 5300 شخص بالتقدم للحصول على الدعم الخاص بالدراسة الانتقالية الجديدة، إلا أن رئيسة قسم المدفوعات في المجلس السويدي لتمويل الطلاب، أنيكا فهلاندر، صرّحت بأن عدد المُتقدمين وصل إلى 20,000، مشيرةً إلى أن تقديم الطلبات ما زال مُستمراً. تجدر الإِشارة إلى أن الدعم يتم منحه للأشخاص العاملين الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 27 والـ 62، إذ يتم زيادة نسبة 80% على رواتبهم للقيام بالدراسات التي تجعلهم أكثر كفاءة في سوق العمل. وفي هذا السياق، تقول أنيكا فهلاندر إنه يتم منح هذا الدعم السخيّ للأشخاص الأكبر سناً الذين يملكون تكاليف ثابتة، لإعطائهم فرصة لتحقيق مساعيهم. ونظراً لطبيعة عمل جيني هورليند في قسم الموارد البشرية، فقد كانت على دراية بمنظمات التكيّف الموجودة في سوق العمل وقامت بالانضمام لإحداها، حيث قام المسؤولون عن الوظائف فيها بالاتصال بجيني وإعلامها بأنه تم العثور على ثلاث شواغر مناسبة لخبراتها، وهي: أخصائية جمارك أو سكرتيرة طبية أو أخصائية رواتب. وبدورها قالت جيني: «لقد بدأت التدريب لمنصب متخصصة جمارك في الأمس، لكنني آمل حقاً بأن أكون قادرة على الدراسة لأصبح متخصصة رواتب». وقد صرّحت أنيكا فهلاندر أنه لم يتم الرد على العديد من المتقدمين الآخرين من قبل منظمات التكيّف الخاصة بهم، ما يقلل فرص حصولهم على الدعم الممنوح. ويُمكن اعتبار القيود التي تم فرضها سبباً في ذلك، إذ تنصّ القوانين على تقديم الدعم لـ 8800 شخص فقط في عام 2023.هذا ويقوم مجلس المساعدات الطلابية بمعالجة طلبات الحصول على الدعم من قبل الطلاب، في غضون أسبوع، في الحالات العادية. إلا أن الأمر مختلف بالنسبة للدعم الجديد الخاص بدراسة البالغين، إذ حدّد المجلس وقت معالجة يمتد لاثني عشر أٍسبوعاً، أو أكثر. الأمر الذي يعني بدء الفصل الدراسي دون معرفة الطلاب فيما إذا تم قبول حصولهم على الدعم أم لا. وقد عبّرت جيني هورليند عن استيائها من الأمر، إذ قامت بطلب إجازة من عملها، حيث سيتوجب عليها السفر إلى ستوكهولم لمتابعة دراستها، إلا أنها لم تتلق ردّاً بعد بشأن حصولها على الدعم. في هذا السياق، تقول أنيكا فهلاندر إنه يمكن لأولئك الذين حصلوا على موافقة متأخرة لطلباتهم، الحصول على دعم بأثر رجعي من مجلس المساعدات الطلابية. مشيرةً إلى أنه سيتم رفض الغالبية العظمى من الطلبات التي بلغ عددها إلى الآن 20,000، لعدم استيفائها الشروط، حيث تم رفض قرابة الـ 1500 طلب خلال الأسبوع الماضي. مضيفةً أن الأمر أيضاً محكوم بالميزانية التي شارفت على الانتهاء، والتي يجب العمل على توسيعها على المدى الطويل، حتى يتمكن المزيد من الأشخاص من الاستفادة.