أظهرت دراسة أجرتها جامعة أوبسالا أن الآباء والأمهات الحاصلين على تعليم عالٍ ويحملون أسماء سويدية يتلقون استجابة أفضل من غيرهم حينما يتصلون بالمدارس للحصول على معلومات.ففي واحدة من أكبر التجارب المتعلقة بالتمييز في السويد، تم الاتصال بـ 3430 مدرسة تمهيدية (غروند) عبر البريد الإلكتروني من قبل أحد الوالدين الوهميين لمعرفة المزيد عن المدرسة المعنية، حيث كان كاتب الرسالة يقدم معلومات عن اسمه ومهنته.وكانت الرسائل البريدية تذكر أن الوالد مهتم بوضع طفله في المدرسة المرسل إليها، وتم طرح أسئلة حول ملف تعريف المدرسة ووقت الانتظار وكيفية التقديم، وكان الوالد المُرسل إما ذي تعليم ضعيف (ممرض مساعد) أو ذي تعليم عالي (ممرض أسنان) وتم إعطاء بعض الآباء أسماء سويدية، وآخرين بأسماء عربية.وقال الباحث في العلوم السياسية بجامعة أوبسالا، يوناس لارسون تاغيزاده: "تلقى الآباء ذوو التعليم العالي إجابات أكثر ودية وترحيبية، وتم إبلاغهم في كثير من الأحيان بوجود مكان شاغر في المدرسة، وتلقوا ردود أكثر إيجابية حول المدرسة".وأضاف: "كان هناك العديد من تجارب التمييز في السويد وخارجها تتعلق بسوق العمل وهناك الكثير من الأبحاث حول التمييز العرقي، لكن قليل منها يتعلق بالتمييز في المدرسة والتعليم والتمييز الاجتماعي والاقتصادي".وأظهرت نتائج التجربة التي غطت جميع المدارس في السويد تقريباً، سواء كانت مدارس بلدية أو مستقلة أن الآباء لا يتمتعون دائماً بنفس الظروف في اختيار المدرسة.وتابع تاغيزاده: "تلقى الآباء الأكثر ضعفاً اجتماعياً واقتصادياً إجابات ودية وترحيبية أقل، مما يقلل من احتمالية طرح المزيد من الأسئلة على المدرسة، إن الأشخاص ذوي التعليم المتدني ويحملون أسماء عربية هم الأكثر عرضة للتمييز".يذكر أن معدل الاستجابة في الدراسة كان يزيد بقليل عن 75% مما يدل على أن المدراء جيدون بشكل عام في الرد على رسائل البريد الإلكتروني.وقال تاغيزاده: "ما يبرز في الدراسة بالتالي هو الجوانب النوعية في كيفية الإجابة، ما مدى ترحيب البريد الالكتروني؟ هل تلقيت إجابات لأسئلتك؟ هل يبدو أن هناك مكاناً في المدرسة؟".ووفقاً له فإن الاستنتاجات المستخلصة من الدراسة هي أن التمييز الاجتماعي والاقتصادي يحدث في المدارس السويدية مع عواقب سلبية كبيرة محتملة على كل من الفرد وقدرة النظام المدرسي على توفير تعليم متساوٍ لجميع الأطفال.