من المتوقع أن يقترح المقرر الحكومي في فبراير المقبل إلغاء درجة الرسوب «F» واستبدالها بنظام تقييم جديد. وقد أبدت أحزاب المحافظين (M) والديمقراطيين المسيحيين (KD) دعمها لهذا المقترح المنتظر. قالت المتحدثة باسم السياسة التعليمية لحزب المحافظين، جوزفين مالمكفيست: «نرى أن نظام التقييم الحالي غير عادل». ويؤيد الحزبان الانتقال إلى نظام تقييم مكوّن من عشر درجات، وهو ما يُتوقع أن يشمله الاقتراح الجديد. وأضافت مالمكفيست في تصريح للتلفزيون السويدي: «المهم هو أن يكون هناك تقدير دائم للجهد، حتى بالنسبة للطلاب الذين يواجهون صعوبات في الدراسة». الديمقراطيون المسيحيون: «F» تُهدد الصحة النفسية في مقال نشر في صحيفة «داغينس نيهيتر»، أشار الديمقراطيون المسيحيون إلى أن سبب تحولهم لدعم تغيير النظام هو أن درجة الرسوب «F» تعزز الشعور بالفشل، مما يؤدي إلى تزايد مشكلات الصحة النفسية وارتفاع معدلات البطالة المستقبلية. وأوضح المتحدث باسم السياسة التعليمية للحزب، ماتياس بينغتسون، ونائب رئيس الحزب، ياكوب فورسمد، في المقال: «لقد أصبحت درجة الرسوب عملياً حداً صارماً يحدد من يمكنهم مواصلة التعليم ومن يتم استبعادهم». وفي وقت سابق من شهر سبتمبر، أعلن حزب الليبراليين (L) رغبته في تطبيق نظام تقييم «أكثر تنوعاً» يتم فيه إلغاء درجة «F». شروط مختلفة للالتحاق بالبرامج الثانوية لم تتضح بعد تفاصيل الاقتراح النهائي فيما يتعلق بشروط الالتحاق بالمدارس الثانوية، إلا أن حزب المحافظين يقترح وضع شروط قبول مختلفة حسب نوع البرنامج الثانوي. وصرحت مالمكفيست: «ستكون هناك شروط قبول متنوعة للبرامج الثانوية، ولكن حتى إذا حصل الطالب على درجات منخفضة في بعض المواد (1-3)، فستُحتسب في المعدل النهائي». كما يقترح حزب المحافظين تقديم برامج تعليم مهني قصيرة لا تُعد الطلاب للالتحاق بالجامعات. أكد حزب الديمقراطيين السويديين (SD) ضرورة تغيير نظام التقييم الحالي، مشيراً إلى وجود تضخم في التقييمات وصعوبة في فهم معايير الدرجات الحالية. وأضاف الحزب في بيان للتلفزيون السويدي: «من المهم أن يضمن أي نظام تقييم جديد أن الطلاب المؤهلين للالتحاق بالمدارس الثانوية يمتلكون فعلاً المعرفة الأساسية اللازمة، لتجنب نقل المشكلات الحالية إلى المستقبل». وأكد الحزب أهمية أن يوجه النظام الطلاب بشكل أفضل نحو البرامج المهنية. وأشار الديمقراطيون السويديون إلى أنهم سيُعلنون موقفهم النهائي بعد صدور التقرير المنتظر.