في سعيها نحو تحقيق السلامة الصحية والتعليم المتكافئ للجميع، تواجه الدولة السويدية تحدياً متزايداً بشأن توفير الفوط الصحية المجانية في المدارس. ووفقاً لدراسة حديثة أجرتها منظمة Mensen، قد يكون توفير الفوط الصحية أمراً معقداً ومكلفاً، ما يضع العديد من الطلاب في موقف صعب.وتضمنت الدراسة استبياناً أُرسل إلى البلديات والمدارس الابتدائية، وقدمت النتائج صورةً لحالة الوصول إلى الحماية الشهرية في المدارس والقرارات السياسية التي تم اتخاذها في هذا الشأن. وجاء في النتائج أن 97.5% من البلديات اتخذت قراراً سياسياً لتوفير الفوط الشهرية المجانية في المدارس في الثلاث سنوات الماضية.تقول ريبيكا هالينكروتز، مديرة العمليات في Mensen: "إنها مؤشرات مشجعة تعكس كيف يمكن أن يحدث التغيير بسرعة في هذه القضية الهامة". وأضافت: "تأتي المبادرات من عدة أحزاب سياسية، ما يدل على أن هذه القضية ليست حكراً على حزب أو فصيل سياسي معين".وأشارت إلى أن المبادرات جاءت من عدة أطراف مختلفة، حيث قدم الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب اليسار والبيئة وحزب الوسط والديمقراطي المسيحي جميعاً مقترحات للحماية الشهرية في المدارس محلياً.وتعتبر المنظمة أن القرارات السياسية بشأن توفير الحماية الشهرية المجانية في المدارس ضرورية لضمان استمرارية الخدمة، حتى لا يتوقف الوصول إلى هذه الخدمة على رأي مدير معين أو نشاط محدد. ورغم وجود فوط صحية مجانية في العديد من المدارس، فإنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به، خاصةً فيما يتعلق بتوفرها وسهولة الوصول إليها.